قدمت مؤسسة “ميزان لحقوق الانسان” في الناصرة، عشرات المحاضرات التوعوية في المدارس العربية ، تحت عنوان “المحاذير القانونية والمخالفات في الشبكة العنكبوتية ”، وذلك استمراراً لمشروعها في توعية طلبة المدارس في كيفية استعمال امن وبدون مخالفات من خلال شبكة الانترنت بالإضافة إلى مهارات الابحار الآمن مع التركيز على الاستعمال السليم والحكيم لشبكات التواصل الاجتماعيّة وتسليط الأضواء وزيادة الوعي عندهم للمخاطر الناجمة من استعمال الانترنت بشكل غير مراقب وايضا تذويت قيم الاستعمال الحكيم للشبكة واكتساب أنماط سلوكيّة صحيحة عند الابحار في الشبكة.
وتضمنت المحاضرات التي قدّمها كل من المحامي عمر خمايسي وأحمد دهامشة من مؤسسة “ميزان لحقوق الانسان” في عدة بلدات مختلفة ، حيث تم عرض شرائح محوسبة شملت العديد من المحطات والنقاط حول العنف بالشبكة, الخصوصية, وحقوق النشر والملكية, وتم وتسليط الضوء على نقاط مهمة لتفادي الوقوع في مخالفات امنية او جنائية من خلال الابحار في الانترنت والمحاذير القانونية اللازمة لتفادي الوقوع في هذه المخالفات خاصة وانه في الفترة الاخيرة زادت وتيرة تقديم لوائح الاتهام ضد طلاب في مخالفات تحصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، كما وتم اعطاء امثلة حية لملفات تدور في أروقة المحاكم والتشديد على هذه المخالفات واضرارها المستقبلية على المسار الاكاديمي والعملي .
وفي حديث مع الاستاذ احمد دهامشة قال: إن “هذه المحاضرات تندرج تحت إطار المشروع التوعوي التي تقوم عليه مؤسسة ميزان منذ سنوات بهدف إرشاد الطلاب وحثهم على ضرورة توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لرفع درجة سلامتهم الشخصية.
كما واشار ان هذه المحاضرات لاقت اهتماما ملحوظا لدى الطلاب حيث طرحوا أسئلة عديدة، ما يظهر مدى استخدامهم للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على وجه الخصوص.
كما ونشهد هذا العام ان هناك اقبال واسع من قبل ادارات المدارس لإقامة مثل هذه المحاضرات لما يعود بالفائدة على الطلاب وادراكهم اننا انتقلنا من العالم الافتراضي لشبكات الانترنت ، لنصبح في عالم واقعي الذي من الممكن ان يعرض الطلاب لمخالفات قانونية تكون تبعاتها وخيمة ، او ان يكون الطالب كضحية لمثل هذه المخالفات ، وفي هذا السياق تؤكد " ميزان " على انها عاكفة على تقديم محاضرات توعوية أخرى خلال الأيام القريبة .
[email protected]