الكمبيوتر أصبح جزءا أساسيا من حياتنا العملية، بل أصبحت كثير من المهن تعتمد على الجلوس، لأكبر قدر ممكن من الوقت، أما أجهزة الكمبيوتر، ولأنه لا شىء كامل فإن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر له أضرار جمة، منها التهاب الأعصاب، وآلام العمود الفقرى.
وتقول الدكتورة أسماء الطنانى، أخصائية العلاج الطبيعى وعضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة، تتكون علوم الطب الطبيعى من عدة تخصصات، ويعتبر علم الميكانيكا الحيوية، والذى يحتوى على علم يسمى علم الإرجنوميك ergonomics، وهو من أهم العلوم التى ترتبط بتطبيقات الوقاية العلاجية لمستخدمى التكنولوجيا الحديثة وأهمها الكمبيوتر.
وأضافت أنه مع انتشار استخدام الكمبيوتر منذ القرن التاسع عشر وأصبح المختصون فى المجال الطبى يدرسون كيفية مواكبة الإنسان للجلوس على الكمبيوتر لفترات طويلة دون الشعور بألم، وبدون أن تتفاقم تلك الآلام، حتى تصل إلى مشكلات فى الجهاز العضلى الحركى وغيرها من أجهزة الجسم الهامة.
وأشارت أسماء إلى أنه للوقاية من تلك المشكلات يجب اتباع عدة تعليمات عند الجلوس على الكمبيوتر، منها عدم الجلوس لأكثر من نصف ساعة بدون تغيير الوضع، بمعنى أن يتحرك الإنسان من موضع الجلوس لموضع الوقوف والحركة حول المكان لدقيقة أو دقيقتين كل نصف ساعة جلوس على الكمبيوتر.
وتضيف أسماء، أنه يجب إبعاد الشاشة عن العين، بحيث لا تقل المسافة عن 50 سم، إلا إذا كان هناك شاشة عاكسة خاصة بحماية العين من الأشعة الضارة، مضيفة أنه يجب أن يتم تثبيت مفصل الكوع على مسند مرفق بالكرسى دائماً عند الجلوس على الكمبيوتر، وتثبيت الكف على منضدة الكمبيوتر أيضا.
وتشدد أسماء على أنه يجب أن يكون الكرسى متناسقا مع طول القدم، أى أن المسافة بين الركبة والقدم تتساوى مع قدم الكرسى، بحث يكون باطن القدم مستريحا على الأرض، مشيرة إلى ضرورة وجود مستند مرفق بالكرسى لتثبيت الظهر، وأن تكون الزاوية بين ظهر الكرسى وقاعدة الجلوس على الكرسى تساوى من 90 - 120 درجة، ويمكن الجلوس على كراسى تدعم تثبيت الرقبة والظهر معاً.
[email protected]