سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من لجنة حقوق الانسان في جنيف : " ان استهداف الاوقاف المسيحية في القدس هو استهداف لحضورعريق و تاريخي واصيل "
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من لجنة حقوق الانسان ومقرها في مدينة جنيف السويسرية والذين ابتدأوا جولة في الاراضي الفلسطينية استهلوها بمدينة القدس بهدف معاينة ما يحدث فيها وما تتعرض له مقدساتها واوقافها وابناء شعبها .
وقد استقبل سيادة المطران الوفد في كاتدرائية مار يعقوب حيث رحب بزيارتهم ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته ناهيك عن استهداف مقدساتنا واوقافنا التي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وهويتنا .
اعرب سيادة المطران في كلمته عن رفض شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته لقرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل مؤكدا بأن هذا قرار لا يمكن ان يقبله اي انسان عاقل في عالمنا وان شعبنا الفلسطيني سيتصدى لهذا الاجراء الاستفزازي العدائي الذي يستهدف عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية .
اننا نطالبكم بأن تتجولوا في البلدة القديمة من القدس وان تتعرفوا على معاناة شعبنا عن كثب كما ونود ان تتعرفوا ايضا على ما تتعرض له الاوقاف المسيحية والاسلامية .
كما ومن الاهمية بمكان ان تعاينوا ما يحدث بحق اوقافنا المسيحية وخاصة في باب الخليل ، ان استهداف الاوقاف المسيحية في القدس هو استهداف لحضور اصيل وتاريخي عريق في مدينتنا المقدسة ونحن نرفض استهداف اوقافنا كما اننا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين نحن ندافع معا وسويا عن القدس ولا يمكننا ان نستسلم لاولئك الذين يسعون لطمس معالم مدينتنا وتزوير تاريخها والنيل من معالمها واقتلاعها من الوجدان العربي الفلسطيني .
القدس لنا وستبقى لنا عاصمة لفلسطين وعاصمة روحية ووطنية لشعبنا وستبقى مدينة السلام رغما عن كل الاجراءات الاحتلالية التي تسيء لرسالة وتاريخ وتراث وهوية مدينتنا المقدسة .
قال سيادة المطران في كلمته بأننا نرفض ظاهرة الارهاب والعنف والتطرف التي نلحظ وجودها في منطقتنا وفي غيرها من الدول في عالمنا ، ونعتقد بأن هذه الظاهرة تحتاج الى معالجة ثقافية تربوية فكرية انسانية .
القضية الفلسطينية هي ام القضايا وهي مفتاح السلام في منطقتنا وما اقدم عليه الرئيس الامريكي انما هو صب الزيت على النار المشتعلة اصلا وهو عمل مسيء لشعبنا الفلسطيني ولامتنا العربية ولكافة احرار العالم المتضامنين مع عدالة القضية الفلسطينية الفلسطيني .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما وتحدث سيادته عن مسألة الاوقاف المسيحية المستباحة والمهددة وخاصة في منطقة باب الخليل وفي غيرها من الاماكن كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
[email protected]