قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاثنين، " اننا نرفض رفضا قاطعا واكيدا بأن تقوم الادارة الامريكية بنقل سفارتها الى القدس"، معتبرا أن خطوة من هذا النوع انما تعتبر خطيرة وصفعة للشعب الفلسطيني والامة العربية ولكافة اصدقاء شعبنا في سائر ارجاء العالم.
وأضاف المطران حنا" لقد عودتنا الادارة الامريكية على خطواتها ومواقفها العدائية للشعب الفلسطيني وهي التي انحازت دوما لاسرائيل ولسياسات الاحتلال القمعية الظالمة بحق شعبنا. نحن كفلسطينيين لن نتفاجأ اذا ما اقدمت الادارة الامريكية على خطوة خطيرة من هذا النوع لاننا نعرف موقف الادارة الامريكية المعادي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وخطوة من هذا النوع لن تؤثر على شعبنا وارادته وعزمه على ان يستمر في نضاله المشروع من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية".
وأكد" لم نثق في اي يوم من الايام بالادارة الامريكية التي ادعت وما زالت تدعي انها تقود منطقة الشرق الاوسط الى السلام ، والواقع على الارض يثبت عكس ذلك فالسياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط ادت الى كثير من الكوارث والنكبات والنكسات والمآسي الانسانية والدمار الهائل الذي حل ببعض اقطارنا العربية والهدف من كل ذلك انما هو تصفية القضية الفلسطينية. اقول للادارة الامريكية ولغيرها من القيادات السياسية في الغرب بأن مواقفكم وسياساتكم العدوانية لشعبنا لن تزيدنا الا صلابة وثباتا وتمسكا بمبادئنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة".
وأشار الى" الفلسطينيون لن يتخلوا عن مدينتهم وعن عاصمتهم الروحية والوطنية ونحن نعتقد بأن ما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا في المدينة المقدسة انما يندرج في اطار هذه السياسة التي امريكا جزء منها وهي اقتلاع القدس من الوجدان العربي ومن الهوية الفلسطينية وهذا لن يحدث على الاطلاق. القدس في قلب كل عربي وكل فلسطيني مسلما كان ام مسيحيا والسياسة الاحتلالية المدعومة من القوى السياسية الغربية وفي مقدمتها امريكا لن تزيدنا الا ثباتا وتمسكا بمواقفنا ودفاعنا عن القدس ومقدساتها واوقافها المستهدفة".
تابع" اود ان اوجه نصيحة للرئيس الامريكي بأن يهتم اكثر بما يحدث في بلاده وان يسعى لحل كثير من المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية الموجودة هناك. اود ان اقول للرئيس الامريكي بأنك لست مخولا بالاعلان عن مدينة القدس عاصمة لاسرائيل، القضية الفلسطينية هي قضية شعب حر وهي قضية شعب يعشق الحرية والحياة وهذا الشعب هو صاحب القرار فالقدس لنا وستبقى لنا ولن يتخلى الفلسطينيون عن حقهم في القدس ولن يستسلموا للضغوطات والمؤامرات والاستفزازات التي تستهدف مدينتنا المقدسة. نحترم خصوصية مدينة القدس التي يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث ونحترم فرادتها ولا يمكننا ان نقبل بأن يتم انتزاع القدس من هويتها الحقيقية وان يتم تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها".
[email protected]