نشرت جمعية بتيرم بالأمس، في لجنة حقوق الطفل بالكنيست تقريرها السنوي لرصد الحوادث البيتية وقد جاء فيه احصائيات مفزعة ومقلقله عن الحوادث البيتية لدى عرب النقب. حيث أظهرت المعطيات ان أطفال النقب العرب اكثر عرضة من سائر الأطفال العرب بنسبة الضعفين. وان الأطفال العرب عموما أكثر عرضة للإصابة في حوادث الطرق مقارنة باليهود بنسبة بلغت 2.7 ضعف.
قال الزبارقة " لو ان هذه الحكومة حريصة على سلامة أطفال النقب فعلا لأوقفت عمليات الهدم أولا"
وقال النائب جمعة الزبارقة علق قائلا "من يعتقد ان حملات التوعية والإرشاد وحدها تستطيع خفض نسبة الحوادث البيتية فهو واهم، مع ادراكنا لضرورة رفع الوعي وحس اليقظة والحذر عند الأهالي والتنبيه للأخطار المتعددة التي تهدد سلامة الطفل بعيدا عن الإهمال والتقصير" وأضاف" الحقيقة هي ان وزارة الزراعة عينها التي تنفق الملايين في حملات لرفع الوعي وورشات الارشاد، هي التي وبواسطة سلطة تدمير البدو تهدر مئات الملايين سنويا في عمليات الهدم والتخريب وتهدد سلامة الأطفال وتخرق ابسط الحقوق في المأوى وتترك في نفوسهم اثأر نفسية مؤلمة.
وقد اظهر بحث اجراه د. خالد السيد في جامعة بن غوريون على ان أثر هدم البيوت على الصحة النفسية لدى الشبيبة البدو يفوق تأثير الحرب الاهلية على الصحة النفسية لدى الشبيبة في افريقيا، وبذلك يكون التأثير على الصحة النفسية لهدم البيوت على الصحة النفسية للشبيبة البدو الاعلى في العالم حتى مقارنة مع ردود الفعل عند الشبيبة في مجتمعات افريقيا والتي تعاني من حروب اهلية.
وخلص الزبارقة الى ان "هناك جملة من الإجراءات والخطوات التي يمكن اتخاذها لمحاربة ظاهرة الحوادث البيتية وعلى رأسها الاستثمار في البنى التحتية وإقامة الملاعب والساحات العامة والمنشآت اللازمة وتحديدا في القرى غير المعترف بها" وأنهى حديثه قائلا" ان مشاريع وزارة الزراعة بالتعاون مع بعض الجمعيات ولو افترضنا جدلنا حسن النية لا تعدو عن ورق توت لصرف النظر عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها السلطات"
[email protected]