موقع الحمرا السبت 23/08/2025 22:26
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. "إلى أين تأخذ حيفا أيها الفُلك" للشاعر الحيفاوي رشدي الماضي/

"إلى أين تأخذ حيفا أيها الفُلك" للشاعر الحيفاوي رشدي الماضي

افنان شهوان
نشر بـ 06/11/2017 10:23

كتب لي حين أهداني ديوانه : "إلى عشّاق الكلمة وناقلها... تسعد قصيدتي حين تدخل حديقتها صباحًا لاصطياد النّدى" ، فقرأته مرارًا وعشتُ مع نبض الديوان ومع الإهداء.

قرأتُ ديوانَ " إلى أين تأخذ حيفا أيها الفُلك" للشاعرِ الحيفاوي – ابن قرية إجزم المهجّرة - رشدي الماضي الصادرِ عن مؤسسة الأفق للثقافة والفنون الحيفاوية (وقد صدرت له دواوين عدّة منها : مالحة في فمي كل الكلمات، تهاليل للزمن الآتي، عتبات لعودة زمن الخروج، مفاتيح ومنازل الكلمات وغيرها) يحوي الديوان 30 قصيدةً، تقع في 105 صفحات، زيّنت الغلاف صورة لحيفا وبحرها، وللحق لم أجد حيفاي فيه رغم أن الشاعر ذكر كلمة "حيفا" 44 مرة! عبر صفحات الديوان بتكرار محبط فلو جاء ذكرها مرّة واحدة فقط، لكان وقعها وأثرها أكبر بكثير.
تزامنت قراءتي للديوان مع جولة في حيفا العتيقة نظّمها نادي حيفا الثقافي بإرشاد مؤرخ حيفا د. جوني منصور، وذكرى الأربعين لوفاة عاشق حيفا طيّب الذكر الشاعر أحمد حسين واستلامي "مسَوّدة" لوحة عنوانها "حيفا" بريشة صديقي د. يوسف عراقي الذي هجّرَ من حيفاه في النكبة، وما زال فيها، استحوذت اللوحة وجداني وبقيت مشدوهًا ساهمًا بها فهي تتنفّس حيفا النقيّة ببحرها وكرملها... ووجدانها، وتصرخ بتسونامي مياهها: يا حيفا ....عائدون!
حاول شاعرنا، كعادته، أن يلتحمَ مع نفسِه الداخليَّة والخارجيَّة وحيفاه بواسطةِ الرموز والإيحاءات التي استعملها في قصائده فحَشَدَها بقوة وأقحم الأساطير والاستعارات بنشافة، دون نبض وحرارة وروح.

كي تكونِ أديبًا عليك أن تكون مثقّفًا، ورشدي نِعمَ المُثقّف - لكنه أقحم واستخدم أسماء الفلاسفة والمشاهير والمعالم (مثل نيقروبوليس ومدن الموتى، دانتي وجحيمه، يوليسيس، لوركا وبابلو نيرودا، ماكاندو – القرية الاسطورية التي أبدعها ماركيز في مائة عام من العزلة، شيخ هيمنغواي، بيكت وسافو وغيرهم) ليستعرض معلوماته ويشير إلى سعة اطلاعه وثقافته المتنوعّة دون حاجة إلى ذلك، فنراه يزجُّ بتكلّف مشيرًا إلى ثقافته العالية بتصنّع، لا غير، مما لا يخدم حيفاه والنص، ولنجد قصائده تليق بمدن وموانئ كثيرة دون أن توحي بحيفاي أو تُشير إليها مما يجعلك تفتّش عن حيفاك ولا تجدها!
لم أجد حيفاي في قصيدة "هي مطرٌ صحوهُ شتاءٌ مُضمَر!" حين قال:
"حجارة "لسبوس" التي تَبكيها "طروادة"
مدينةٌ... لا تسلْني عن اسمِها!
تُريدُ... ضَمَّ القادمينَ العالقينَ في قواربِ "أُوديسيوس"
وجوهًا مُتلهّفةً
ابتعدت عن "يأس نوح"
لتمسكَ بطوفانٍ غير صالحٍ للغرقِ..."

بينما نجد قصيدة محمود درويش "النزول من الكرمل" تصرخ حيفا :
"يفتّش كفّي ثانية، فيصادر حيفا التي هرّبت سنبلة
و يا أيّها الكرمل،
الآن تقرع أجراس كل الكنائس
و تعلن أنّ مماتي المؤقّت لا ينتهي دائما، أو ينتهي مرّة،
أيّها الكرمل، الآن تأتي إليك العصافير من ورق
كنت لا فرق بين الحصى و العصافير
و الآن بعث المسيح يؤجّل ثانية
أيّها الكرمل، الآن تبدأ عطلة كل المدارس"

أبدع شاعرنا في "حيفا القصيدة" حين غنّى :

"حيفا!
هزّي بجذع الكرملِ
حرّكي شوقَهُ المكبوتَ
لأدخل ... مهرجانًا ورديًّا
يُهرولُ جِهةَ قصيدةٍ
توشوشُ غبشَ الوصول
تحفُّ بي بدهشتها
وتشرحُ أبوابًا يُبكيها المغيب..."

لكن حاولت جادًا أن أجد حيفاه أو حيفاي في القصيدة الرائعة التي تحمل اسم الديوان دون جدوى فيقول شاعرنا :

" خلعتُ عنها محطّةً
أقلَّ من القَطا
وسألتُ:
إلى أين
يأخذني ... يا نوحُ
طوفانُكَ الجديدُ
فُلكًا
في لجّةِ المجهولِ
قد تاها؟!"

بينما نجد حيفانا جليّة في "قراءات في ساحة الإعدام" للشاعر أحمد حسين حين يقول:

"أنا ليس لي علَمٌ ولا سَفَرٌ، ولا شجرٌ أعلّقُ الأحزانَ فيه، ولا أنا سوى ما يحسبُ السّجّانُ، فاعترفي بأنّكِ مُتِّ، وانصرفي!
سأكتبُ ما تيسّرَ من عناوينِ القبورِ بدفترِ الأوقاتِ، إنَّ القبرَ أشجى من معلَّقةٍ، وأبقى من مدينة.
لن يعرفوا حيفا إذا رجعوا،
فكيفَ يدلُّهم شِعري إذا لم ينظروا في معجمِ النكباتِ،
هذي الأرضُ لا تأتي إلى أحدٍ،
وتقتربُ المنافي في مساحات الفراق كأنّها وطنٌ،
وفي الأيّامِ تختبئ المواعيدُ التي تتحيّنُ الأقدامَ
والطرقُ الهجينة".
يطغى على الديوان الغموض والتلميح ، فنجده مكتظًا بالمعاني والاساطير الدينية مما يدل على ثقافته المعرفيّة وخبرته الابداعية، منسابة بسلاسة وأريحيّة تزخر بلغته الجميلة المدبلجة والمتمرّدة على المألوف والمتجدّدة ، يلوج في التاريخ صاقلًا تجربته لينقلها للمتلقي مهما كان الثمن مما يشفع له بالكثير. ولكن، نشافتها مقيتة تجرح موسيقاه الشعرية .
كل مرّة أقرأ شعرًا عن حيفا أتذكر لقائي الأخير بطيب الذكر أحمد دحبور وتجوالنا في شوارع حيفا العتيقة وساحلها ومشينا على رملها، وحديثنا عن والدته ، وهو في المخيم، تقول له الكثير عن حيفا. "كانت أمي تدلك قدمي، وتحكي لي عن البحر الذي جلبته لي خصيصا من حيفا، وكنت أراها بأم عيني، تنشر البحر خلف منجرة المخيم فأسبح فيه وأغتسل، وأسمح لأترابي بالمشاركة… اللهم إلا الأشقياء منهم، وفي الليل تقفل أمي البحر، وترسله في الحنطور إلى حيفا.. وحيفا هذه ليست مدينة، إنها الجنة، ومن لا يصدق فليسأل أمي!"

صدق محمود درويش حين قال ببساطة ووضوح وبدون تأتأة:

"يقول لي جدي دوماً .. بأنّ حيفا أجمل مدن العالم!
أنا لم أرَ حيفا ... و جدّي لم يرَ أي مدن العالم!"


المحامي حسن عبادي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...

كلمات مفتاحية

ماسكات طبيعية ترطيب الشعر الجفاف الصيف أوباما العاهل السعودي الشرق الاوسط اخبار محلية فلسطينية اخبار محلية اخبار فلسطينية عملية طعن القدس إخلال نظام زجاجات حارقة إطلاق عيارات نارية مشتبه الأسير المحرر باسل قدري طريقة عمل الدجاج التندوري وزير الداخلية اللبناني اللبنانيين تظاهر بيروت زلزال ضخم تشيلي مهرجان نيسان الراماوي الثاني الرامة اخبار محلية حرق مركبة دير الاسد
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development