ووجد العلماء من خلال تجاربهم على مجموعة من الفئران، أن الفئران التي تُحرم من أحماض أوميغا 3 الدهنية وهي لا تزال في أرحام أمهاتها تظهر عليها العلامات الدالة على إصابتها بهذا الاضطراب النفسي في مرحلة البلوغ.
ورغم أنه من المعروف أن تلك الأحماض الدهنية والتي تتوافر بكثرة في السلمون، الماكريل والسردين مفيدة جداً للدماغ، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تعد أول إثبات على وجود علاقة بين تلك الأحماض وخطر الإصابة بانفصام الشخصية.
واكتشف الباحثون أيضاً في الدراسة التي نقلت نتائجها صحيفة "ديلي ميل"، تأثيرات مشابهة بالنسبة لإناث الفئران الحوامل التي تعاني من نقص في أحماض أوميغا 6، التي تتوافر في المايونيز، بذور عباد الشمس وبذور الكتان.
ومن جانبه وصف الدكتور موتوكو مايكاوا المشرف على الدراسة أنها الأولى في مجال الطب النفسي والتي تربط التغذية بمخاطر الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أنها تعتبر دليلا على أن الأدوية التي تعمل على المستقبلات النووية يمكن أن تكون علاجا جديدا للفصام.
والمستقبلات النووية هي أحد أنواع المستقبلات والتي تتكون أساساً من البروتينات وتوجد داخل خلايا الجسم، وتكون مسؤولة عن تحسس وجود هرمونات أو جزيئات معينة أخرى حساسة لها، وكاستجابة لوجود هذه الهرمونات أو الجزيئات يمكن أن تتفاعل هذه المستقبلات لتعمل بالتناسق مع عوامل حيوية أخرى لزيادة التعبير الجيني لجينات معينة.
ورغم أن الدراسة تتناقض مع إرشادات الصحة الوطنية والتي توصي الأمهات بعدم تناول أكثر من جزأين من الأسماك الزيتية كل أسبوع أثناء الحمل، إلا أن الباحثين في معهد ريكن لعلوم الدماغ بطوكيو اتجهوا إلى تقييم علاقة انفصام الشخصية بالأحماض الدهنية بسبب صلة الأخيرة القوية بالنمو العقلي.
[email protected]