إن ما حدث اليوم في مدينة القدس لهو أمر خطير جدًا وإن لم يتدارك فسيكون له انعكاسات سلبية على العلاقة بيننا كمواطنين عرب في البلاد وبين السلطة الحاكمة.
هدفنا هو العيش بكرامة وإحترام والحفاظ على ابنائنا ومنحهم التربية الصحيحة والسليمة.
نحن كأقلية عربية تعيش في البلاد لنا حقوق وعلينا واجبات، نضالنا يكمن في تحصيل حقوقنا الشرعية ضمن القانون، وسلاحنا الوحيد هو العلم الذي به نسمو ونرتقي.
أتوجه الى كل المجتمع العربي في البلاد بأن يعمل ليلًا نهارًا على التهدئة وزرع التعايش السلمي بين الشعبين، ليس لنا مفر سوى العيش سويةً وإحترام الواحد منّا للآخر وتقبله، والعمل يدًا بيد من اجل بناء سلام عادل يضمن الحقوق الشرعية للشعبين، كما وأتوجه للسلطة الحاكمة بأن تعي بأننا مواطنون كأي مواطنين آخرين في هذه الدولة، مهما اختلفت انتمائاتنا الدينية او العرقية او القومية، هنالك فرق بين المواطنة وبين القومية كذلك، ولكن مع هذا الفرق فليس هناك تناقض.
وعليه اطالب السلطات بأن تنصف التعامل مع كافة المواطنين، وألتزم واطالب كل مواطن ان يلتزم بالواجبات الملقاة على عاتقه وذلك من خلال تطبيق القانون والعمل على العيش والتعايش الانساني.
عاداتنا وتقاليدنا تفرض علينا الإحترام للغير وكل الديانات تنادي بالسلام والمحبة. والأهم من هذا كله هو روح المسؤولية اتجاه أولادنا ومجتمعنا وإتجاه الآخر فكلنا اخوة بالإنسانية وعلينا تحمل المسؤولية من اجل بناء مستقبل مشرف لأبنائنا.
أدعو كل المسؤولين من رؤساء مجالس وبلديات واعضاء كنيست ورجال دين بأن نعمل سويةً من اجل توطيد العلاقة بين الشعبين وزرع روح المحبة والتهدئة والعمل على احلال السلام العادل بين الشعبين، والتحلي بالمسؤولية واتخاذ القرارات لما فيه خير للمجتمع والناس.
[email protected]