برعاية المجلس المحلي طرعان، وبالتعاون مع مدير المركز الجماهيري طرعان السيد جعفر صباح، وبأجواء مفعمة بعشق اللغة العربية وثقافتها والحرص على حمايتها، نظم النادي الثقافي طرعان، يوم أمس الاثنين الموافق 10.07.2017، لقاء أدبيًا ثقافيًا مميزًا، تحت عنوان: واقع الحركة الأدبية المحلية بين الموجود والمنشود. وقد حضر اللقاء، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، عشرات المشاركين من الأدباء الكتاب والشعراء والناشطين والمثقفين. نذكر منهم: محمد نفاع، ورشدي الماضي، وسيمون عيلوطي، وآمال عواد، وناجي ظاهر، وروضة غنايم، ونزيه حسون، وحنان جبيلي، وأسامة مصاروة، وفاطمة ذياب، وعفيف شليوط، وغسان صفوري، وعبد القادر عرباسي، ونهاي داموني، وموسى حنا، ومحمد خليل. أما ضيف الشرف فكان الكاتب الفلسطيني توفيق فياض ابن قرية مقيبلة العائد من تونس. تولى عرافة اللقاء الشاعر رشدي الماضي، الذي نوّه بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات وما تتركه من أثر وتأثير إيجابيين في قرانا ومدننا العربية، كنشر للتوعية والثقافة. ثم ألقت المربية فهيمة عبده كلمة ترحيبية بالضيوف من حملة الأقلام والمثقفين، نالت إعجاب الحضور، ناعتةً إياهم بحراس اللغة العربية، وفرسان الكلام، وملح الأرض. بعدها ألقى مركِّز النادي الثقافي طرعان د. محمد خليل كلمة استعرض من خلالها الواقع الراهن الذي تعاني منه الحركة الأدبية والثقافية المحلية كما ينعكس ذلك في مجالي: مستوى الكتابة باعتبارها فن تصقله القراءة، أو في مجال النشر على حد سواء. وهو واقع يحتاج إلى إعادة النظر من جديد، بغية الخروج من المأزق الحالي. ثم كانت الكلمة للكاتب محمد نفاع الذي دعا الشعراء والكتاب، لاسيما المبتدئين منهم، إلى المزيد من اكتساب الخبرة والتجربة، وإلى التريث وعدم التسرع في النشر. كذلك، شدد على ضرورة أن يؤدي النقد الجريء والبناء دوره دون مواربة أو محاباة أو تردد. الشاعر سيمون عيلوطي ألقى قصيدة غزلية من أشعاره حظيت باستحسان الحضور الذي تفاعل معها إلى حدٍّ كبير. كذلك قرأت الكاتبة حنان جبيلي مقتطفات مختارة من نتاجها الأدبي تركت انطباعات إيجابية مؤثرة لدى الحضور. وألقى د. أسامة مصاروة قصيدة وجدانية معبرة من أشعاره حظيت بالتقدير ونالت الإعجاب. الثنائي موسى حنا ونهاي داموني قدما وصلة غنائية من روائع أم كلثوم أطربت الحضور وأعادتهم إلى أيام الزمن الجميل. في ختام اللقاء، جرى نقاش مستفيض حافل بالأسئلة والمداخلات، شارك فيه معظم الحضور مما أثرى اللقاء وزاده حيوية وأهمية.
[email protected]