قضت النيران بالكامل على حافلة تنقل سياحا، اليوم الإثنين، إثر حادث سير بجنوب البلاد مما أوقع 30 جريحا على الأقل، بحسب الشرطة التي أشارت أيضا إلى 18 مفقودا وإلى أنها تخشى سقوط العديد من القتلى.
وقال أحد المتحدثين باسم الشرطة المحلية لشبكة "ان تي في" التلفزيونية يورغن شتادلر:"لا أوهام لدينا والآمال تتضاءل كل دقيقة" بالعثور على ناجين".
وقالت متحدثة أخرى باسم الشرطة تدعى آن هوفر لوكالة فرانس برس إن "الركاب من المسنين، وإن قسما منهم ربما لم يتمكن من الخروج من الحافلة في الوقت المناسب".
وتابع شتادلر: "بعض الجرحى الـ30 تم إخراجهم من الحافلة المشتعلة وهم يعانون من إصابات خطيرة".
واعتقدت أجهزة الاسعاف في البدء أن المفقودين تمكنوا من الهرب إلى الغابة المجاورة، لكن أعمال البحث لم تفض إلى نتيجة مما يحمل على الاعتقاد أن الجميع علقوا في الحريق.
وصدمت الحافلة العالقة في الازدحام قاطرة صغيرة أمامها، وهو ما أدى إلى اشتعال النار فيها بالكامل. وأوضحت الشرطة في وقت لاحق أن مجموعة من 46 شخصا من السياح المسنين كان يرافقها سائقان وكانوا قادمين من منطقة ساكسونيا في شرق البلاد.
وتابعت: "العديد من الجرحى بين الحياة والموت ونقلوا على متن مروحيات إلى مستشفيات المنطقة".
ووقع الحادث بالقرب من مونشبورغ في منطقة حرجية وجبلية على حدود مقاطعتي بافاريا وتورينجيا القريبة من الحدود التشيكية، مما أدى إلى قطع الطريق السريع "ايه 9" في الاتجاهين.
واستقدمت السلطات عدة مروحيات إغاثة إلى المنطقة صباح الإثنين، بينما تجمع شرطيون ومسعفون وفنيون حول الهيكل المتفحم للحافلة.
في المانيا، أوقع أسوأ حادث سير في المانيا في السنوات العشر الأخيرة 20 قتيلا غالبيتهم من المسنين على طريق سريع بالقرب من هانوفر (غرب) في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، في حادث مرده على ما يبدو قيام أحد الركاب بالتدخين في الحمام.
[email protected]