أدانت المحكمة المركزية في حيفا، صباح اليوم الثلاثاء، وسام قسوم زبيدات (42 عاما) من مدينة سخنين، بتهم "التواصل مع عميل أجنبي والانضمام لتنظيم محظور والتسلل لدولة معادية والمشاركة في القتال في صفوف داعش".
وفرضت نفس المحكمة بتاريخ 21.3.2017 السجن الفعلي لمدة 50 شهرا على زوجته صابرين قسوم زبيدات (30 عاما) من سخنين، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرا، وغرامة مالية قدرها 8 آلاف شيكل، في أعقاب إدانتها ضمن صفقة ادعاء بـ"التواصل مع عميل أجنبي، الخروج بطريقة غير مشروعة من البلاد، العضوية في تنظيم داعش الإرهابي".
وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد وسام وصابرين قسوم زبيدات في تاريخ 20.10.2016 ونسبت لهما تهم التواصل مع عميل أجنبي والانضمام لمنظمة محظورة هي تنظيم "داعش" وإهمال الأطفال.
ويستدل من لائحة الاتهام أن "وسام قسوم زبيدات شارك في معارك الرمادي والبوريشة، والتي كانت ضارية وربما الأعنف في العام 2016 حيث شهدت فيها المدينة تبادل السيطرة بين الجيش العراقي وتنظيم داعش، ولم تستقر فيها الحياة حتى يومنا هذا".
كما ذُكر في لائحة الاتهام أن "الزوج أصيب أثناء مشاركته في الهجوم على ثكنة للجيش العراقي قرب قرية البوريشة منذ أوائل ذلك العام، ومن يومها استقر مع عائلته في مدينة الموصل".
وفي العودة إلى تفاصيل مغادرة وسام قسوم زبيدات وعائلته إلى سورية ومنها إلى العراق، لم يعلم أحد بهذا القرار واتخذ سرا حيث سافروا وأطفالهما الثلاثة من رومانيا إلى تركيا بالعام 2015 ومنها إلى سورية واستقبلهم ناشطون في تنظيم داعش، ونقلوهم إلى الموصل، فيما شارك الزوج في "دورة شرعية" ثم تدريب على القتال والسلاح.
يذكر أن الزوجين وأطفالهما الثلاثة (3،6 و8 أعوام) عادوا من العراق وسورية إلى تركيا أواخر صيف العام الماضي 2016 بضغوط كبيرة مارسها أقارب الزوجين من دير حنا وسخنين، إلى أن وصلوا إلى تركيا في أيلول/ سبتمبر الماضي مع أبنائهم وأمضوا أياما في مخيم احتجاز في تركيا إلى إن تمت تسوية عودتهم إلى البلاد في 22.09.2016 وجرى اعتقال الوالدين فور عودتهما وأطفالهما الثلاثة في مطار اللد ونقل الأبناء إلى رعاية العائلة في سخنين.
[email protected]