عقدت الجامعة العربية الامريكية ندوة حول تأسيس "مركز دراسات السياسات وحل الصراع" في مقر الجامعة في محافظة رام الله والبيرة، شارك فيها خبراء وسياسيين ومحللين وأكاديميين محليين ودوليين.
حضر مراسم افتتاح الندوة، رئيس مجلس ادارة الجامعة العربية الامريكية الدكتور يوسف عصفور، ورئيس الجامعة العربية الامريكية الاستاذ الدكتور علي زيدان ابو زهري، والمستشار الأكاديمي لمجلس ادارة الجامعة الاستاذ الدكتور وليد ديب، والمناصر الامريكي لحقوق الانسان مارتن لوثر كينج الابن، والقنصل المغربي لدى دولة فلسطين محمد حزماوي، ورئيس القائمة العربية المشتركة في الداخل ايمن عودة، وممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية.
وتأتي الندوة في إطار الاعلان عن تأسيس "مركز دراسات السياسات وحل الصراع" في الجامعة العربية الامريكية الاول من نوعه في فلسطين، والذي سيساهم في اغناء البحث العلمي في مجال حل الصراع ودراسة تأثير الاحتلال على القضية الفلسطينية، مما سيعود بالأثر الايجابي على طلبة الدراسات العليا في الجامعة، والباحثين المتخصصين في مجال حل الصراع، والعلاقات الدولية.
وسيمد المركز صانعي القرار في فلسطين بمشورات واوراق تتعلق بالوضع السياسي الفلسطيني من وجهة نظر بحثية واكاديمية، كما وسيشكل هذا المركز مكان التقاء لمراكز الدراسات والباحثين المتخصصين في مجال حل الصراع من كل انحاء العالم.
كلمة رئيس الجامعة
وافتتح الندوة رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ابو زهري بكلمة قال فيها "في عالم تعبث بأمنه النزاعات، ويرتفع فيه دويُّ الرصاصِ والقنابل ازدادت حاجتُنا لأصوات تنتصر لحق الإنسان بحياة كريمة، كما يرتفعُ صوتُ أسرانا الأبطال اليوم بأمعائِهم الخاوية باحثين عن الكرامة والحرية دون دعوةٍ أو استخدامٍ للعنف، فتحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لهم، وكما ارتفع صوتُ أصغرَ مَن حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964 رجل الدين والناشط السياسي مارتن لوثر كنغ قائلا: قدرتنا العلمية تغلبتْ على قوتنا الروحية… لقد استطعنا توجيه الصواريخ ولكن لم نستطع توجيه البشر".
واضاف: "ولمّا كانت المؤسسات الأكاديمية تحملُ مسؤوليةً في البناء الفكري للإنسان وإعداده للمساهمة في صُنع سياسات البلد، فقد أرادت الجامعة العربية الأمريكية أن تكون رياديةً في أخذ دورها في عملية بناء الوطن ومؤسساته من خلال مركزٍ لدراسات السياسات وحل النزاع، واستمرارا في تأدية رسالتها العلمية والبحثية والإنسانية، مع إدراكها لأهمية وضرورة الانفتاح المحلي والعالمي، لذا نتطلع أن يساهم المركز، بالتعاون مع المعاهد الرائدة في مجال حل النزاعات ومراكز دراسات السلام المميزة في العالم، في تلبية احتياجات الباحثين من خلال إنشاء منتدى يجمع الباحثين والمراكز من جميع أنحاء العالم مع الباحثين الفلسطينيين."
وأشار الاستاذ الدكتور ابو زهري "سنعمل بانسجام مع دوائر صنع القرار السياسي حتى يكون المركز بمثابة قوة لإثارة الفكر والمساعدة في تحليل السياسات وتقديم التوصيات لصانعي القرار في فلسطين، خدمةً للمصالح الوطنية الفلسطينية"، موجها الشكر لكل من شارك في حلقة النقاش في هذه الندوة.
كلمة مارتن لوثر كينج الابن
وفي كلمة له قال مارتن لوثر كينج "بات العالم اليوم منزلا واحدا كبيرا، على ساكنيه تعلم العيش سويا كأشقاء، وإلا فسوف يحكم عليهم جميعا بالهلاك كمجموعة مغفلين. كانت هذه رسالة والدي الدكتور مارتن لوثر كينج، علينا جميعا أن نصغي إليها لا بل هي درس وعبرة علينا تعلمها والاتعاظ بها، هذا ما إذا أردنا مجابهة تحديات يومنا هذا وفرصه يتيحها كمجتمع دولي، وحقيقة هذه الرسالة هي اليوم محور عنوان عرض دور المجتمع الدولي في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي"، واضاف: "ونظرا للموضوع العام للمؤتمر فإنني متمسك بجانبه الاستفزازي، لكونه يفترض بأن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية إن لم يكن ذو علاقة في الصراع والملام بحدوثه، واستفزازي لأن انهاء الصراع هو مسألة خلافات دولية بذات القدر من المسؤولية الواقعة على طرفي الصراع، واستفزازي لأنه يلمح ويشير إلى أن المجتمع الدولي هو جماعة متجانسة تتكلم بصوت واحد وتتصرف في اتفاق واحد، بالطبع هذه مجموعة ادعاءات كبيرة بتصريحات وبتلميحات الجغرافيا السياسية وهي جدلية الى الحد الذي لا يتيح لأي فرد القدرة أو الصلاحية لتحديدها وتعريفها".
واشار " هناك درجة من البساطة التي تتوغل في كل منهم، وقد تتكشف تلك البساطة بمعرفة ما يقوض عقلانيتها، ولتوضيح هذه الجزئية دعوني بداية أقترح أن العالم بأسره يتحمل مسؤولية تجاه الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وفي الوقت ذاته يتحمل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي مسؤولية تجاه العالم، لمزيد من الإيضاح؛ أولا هنالك مسؤولية الشعب الإسرائيلي تجاه العالم ومن ضمنهم جيرانهم الفلسطينيون، ثانيا مسؤولية الفلسطينيين تجاه جيرانهم الإسرائيليين والعالم. وأخيرا ما تبقى من العالم ومسؤوليتهم تجاه المجتمعين كلاهما فرديا وجماعيا"
وقال كينج الابن " نحن اليوم هنا نتشارك وجهة النظر بأن السلمية لا تزال مرتبطة بعملية تحقيق تغيير ايجابي ودائم في حل الصراعات التي طال أمدها، فنحن نعيش في عالم تتزايد فيه الخطورة والتحديات على عدة أصعدة ومن الجهة الأخرى يتزايد فيه الامل، نحن نعيش في عالم يطالب فيه الأقل حظا والمهمشون بسماع اصواتهم، والتعرف على وجوههم، وتلبية احتياجاتهم، فلم يعد من الممكن تركهم يقبعون في ظلمات الفقر، والمعاناة، والتعصب، فهم عازمون على الانضمام الى رفاقهم من المواطنين في ضوء الفرص والازدهار الذي يقدمه العالم".
واضاف: " نؤمن بأن نضالنا السلمي اذا ما اخذ على محمل الجد وطبق بتأن سيأتي بنتائج ايجابية ملموسة لمواطني العالم بأسره، هذا الامر ليس محصورا بالموجودين في هذا المؤتمر بل يمتد ليصل حدود صراعاتنا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والدينية، سواء اكانت بين الافارقة الامريكان والبيض الامريكان، او اليهود والعرب، او الفلسطينيين والاسرائيليين، نحن جميعا مسؤولون عن ضمان ان نعيش في مجتمع عادل ومتساوي وآمن، لهذا، فان دور المجتمع الدولي هو الاصرار على البيئات الجيوسياسية والثقافية الاجتماعية التي تعزز العدالة، ان مثل هذه البيئات تأتي من إطار أساسي من القيم التي تعتبر عموما قاعدة للقيمة البشرية نفسها، نحن نرى صناعة هذا الاطار في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
كلمة ممثل عميد السلك الدبلوماسي
وفي كلمة لعميد السلك الدبلوماسي ممثل القنصلية المغربية المعتمدة بدولة فلسطين السيد محمد حمزاوي، اعرب عن سعادته باسم كافة اعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد بدولة فلسطين بالمشاركة في فعاليات ندوة تأسيس مركز دراسات السياسات وحل الصراعات، مثمنا دور رئيس مجلس ادارة الجامعة العربية الامريكية، ورئيس مجلس امنائها، ورئيس الجامعة، لدورهم الطلائعي والريادي والاستباقي الهام في نشر المعرفة والعلم داخل ربوع الوطن الفلسطيني، مشيرا الى ان الجامعة شكلت على الدوام صرحا اكاديميا عتيدا من خلال دفع واثراء عملية المعرفة داخل المجتمع الفلسطيني، وخاصة بتخريج اجيال يساهمون في تدبير شؤون المجتمع، ادارة، ومؤسسات، وشركات، في مختلف الميادين والمجالات، تماشيا مع رؤية وتطلعات وزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين الرامية الى تأهيل الشباب الفلسطيني وتزويدهم بالخبرة والمعرفة تمكنهم من الانخراط في سوق العمل، ومنحهم الفرصة والامكانية اللازمة لتدريبهم على كل ما يتعلق بعالم الاعمال، وذلك عبر مناهج وبرامج كمنهاج "التعرف على عالم الاعمال" وبرنامج "ابدأ".
واوضح السيد حمزاوي، ان فلسطين أصبح مشهود لها دوليا بمستوى تعليمها وبما قدمته وتقدمه من مساهمات ابداعية خلاقة حضاريا وثقافيا ومعرفيا على مستوى الانسانية، متمسكة بحل الدولتين، وداعمة للتطلعات العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستنادا لمبادرة السلام العربية كما هي ودون أي تعديل، وتم التأكيد على ذلك في القمة العربية التي عقدت مؤخرا في المملكة الاردنية الهاشمية.
وقدم عددا من المقترحات لمركز دراسات السياسات وحل الصراع حيث قال "ليس مطلوبا منه الانكباب فقط على القضية الفلسطينية، بل مطلوب منه التركيز على الوضع العربي الراهن، وآلية الخروج من حالة الاضطراب التي تعمه، والاجابة على تطلعات المواطن العربي بخصوص مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية والشباب ووضع المرأة"، مشيرا انه سيتم مواكبة كل انشطة المركز من قبل القنصلية المغربية.
وختم كلمته بتقديم تهنئة للجامعة العربية الامريكية على افتتاح موقعها الجديد في محافظة رام الله والبيرة، وبتأسيس مركز دارسات السياسات وحل الصراع، باعتباره لبنة جديدة تضاف الى منظومة مراكز البحوث والدراسات الفلسطينية، والتي ما احوجنا اليها على الصعيد العربي، في نشر الفكر الهادف والمستنير، ومفاهيم العمل والتنمية، من اجل مواجهة التطرف الظلامية.
كلمة رئيس القائمة العربية المشتركة
بدوره، عبر رئيس القائمة العربية المشتركة في الداخل النائب ايمن عودة عن اعتزازه وفخره بالجامعة العربية الامريكية حيث قال " من موقعي من مدينة حيفا انظر اليكم واقول ما أجمل هذا الشعب الذي يبني دولة قبل اقامة الدولة، وانا اعتز ببناء مؤسسات كالجامعة العربية الامريكية، هذا الصرح المتكامل، فرغم المنغصات الا انكم نبتة تخرج بين الصخور".
واوضح، أن طلبة الداخل الذي تخرجوا من الجامعة العربية الامريكية مشهود لهم بتفانيهم في العمل وتفوقهم، موضحا ان طلبة الجامعة يجتازون امتحان الدولة من اول مرة وهذه حقيقة موضوعية وفخر كبير لنا ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل على المستوى الذي وصلت اليه الجامعة العربية الامريكية من الناحية العلمية والمهنية والوطنية.
ووجه التحية الى أسرى الحرية الذين يخوضون اطول اضراب من اجل الكرامة والعدل واحقاق الحقوق، موجها حديثه الى حفيد مارتن لوثر كنج وقال له "لن تجد شعبا يحب قيم مارتن مثل الشعب الفلسطيني، ومارتن اهتدى الى الجوهرة، والجوهرة هي ان مصالح الشعوب ليست متناقضة، بل المصالح تمد نهر الانسانية العظيمة، فالمساواة تعزز من نهر الانسانية ومصلحة الشعب الفلسطيني ليس نقيضا لمصلحة اليهود، بل هو انهاء الاحتلال واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وهي مصلحة حقيقية فهذه قيم مارتن كما هي قيم الشعب الفلسطيني".
جلسات الندوة
الجلسة الاولى
تلا مراسم الافتتاح انطلاق الجلسات، حيث ادارت الجلسة الاولى الاستاذة في برنامج حل الصراعات والتنمية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية الدكتورة دلال عريقات والتي كانت بعنوان "بين حل النزاع وادارته – دور المجتمع الدولي"، وقدم المناصر الامريكي لحقوق الانسان مارتن لوثر كينج الابن ورقة بحثية تطرق فيها الى دور الاسرة الدولية في حل النزاعات، مشيرا الى ما قدمه والده في مناصرة المظلومين ومحاربة الظلم من غير عنف، موضحا انه كإبن قد تبنى فلسفة اللاعنف، مؤكدا على ضرورة ان يتعامل الجميع باحترام وكرامة ومدنية، مشيرا الى امكانية حل بعض النزاعات الحالية وهذا الامر يتطلب بعض التغيير، معربا عن سعادته بإنشاء مركز دارسات السياسات لحل الصراع في الجامعة العربية الامريكية.
بينما تطرق الدكتور جوني ماك رئيس معهد DROM Major Institute والمتخصص في حل النزاع، في مداخلته الى القيم التي تبناها مارتن وارثا ذلك عن والده، مشيرا الى ان التفاعل البشري تبقى صامدة وتصبح تحديا بهدف احقاق تغيير ايجابي ليعيش العالم بكرامة واحترام، داعيا الى العمل المباشر ومحاولة تغيير الظلم واحقاق العدالة وحل النزاع بطريقة ابداعية.
بدوره، تطرق استاذ علوم السياسة في جامعة بير زيت الدكتور احمد العزم الى دور المجتمع الدولي في حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي من وجهة نظر حقل دراسات الصراع، مشيرا في مداخلته الى ان العالم يقوم على ادارة الصراع وليس على حله، وهذا يؤدي الى تحقيق مكاسب للطرف الاسرائيلي، لان الاخير يستغل الوقت في فرض وقائع على الارض، ويقوم بعملية تحويل الصراع، أي خلق تغييرات في المجتمع الفلسطيني وفكره، ليتكيف مع حالة الاحتلال بدلا من محاولة حل الصراع.
من جهتها، تطرقت المتخصصة في حل النزاعات في جامعة جورج ميسن الباحثة فاخرة هلون الى الخطاب الدولي اتجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واشارت كيف نجحت الحركة الصهيونية والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في خلق سياسة دولية اتجاه الصراع من خلال الخطاب الدولي المعلن والمخفي، وفي نفس الوقت لا يوجد مساءلة لحكومات اسرائيل ولا يوجد ايضا صوت حاسم لحل الصراع، وبالتالي يبقى الموضوع في ادارة النزاع ويخدم اجندات صهيونية، مشيرة الى ان المجتمع الدولي لن يحسم الصراع بحجة انه معقد ومركب.
الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية التي ادارها استاذ برنامج حل الصراعات والتنمية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية الاستاذ الدكتور ايمن يوسف، كانت بعنوان "النزاع الفلسطيني الاسرائيلي واسقاطاته على الهوية الفلسطينية"، قدم الدكتور زياد درويش المحاضر في عدة جامعات عربية ودولية ورقة علمية بعنوان "الهوية الفلسطينية حقيقة واقعه"، عرف فيها الهوية والتسميات التي تطلق على الفلسطينيين في الداخل، ومحاولة الجانب الاسرائيلي سلب الهوية الفلسطينية، بالإضافة الى السلب الممنهج للأراضي الفلسطينية.
بدوره، قدم استاذ فلسفة ودراسات ثقافية وعربية في جامعة بير زيت الدكتور عبد الرحيم الشيخ مداخلة بعنوان "الهوية الفلسطينية في مستعمرة ما بعد الاستعمارية: تشريح"، حيث تطرق فيها الى تحولات الهوية، مع اخذ مثال التفاعل الشعبي والرسمي في قضية الاسرى واضرابهم الحالي.
من جانبه، تطرق رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الاسرائيلي النائب ايمن عودة الى اعاقة الحركة الصهيونية وتأجيلها بلورة الهوية الفلسطينية، نافيا ما يشاع ان الحركة الصهيونية هي من اوجدت الهوية الفلسطينية، وتحدث عن تاريخ الهوية الفلسطينية قبل مئات السنين وماذا ستكون في المستقبل وخاصة بعد اقامة الدولة المستقلة.
بينما الاستاذة في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية الدكتورة ناهد حبيب الله قدمت مداخلة تحت عنوان "بناء الهوية الفلسطينية وهدم الهوية في القدس" تطرقت فيها الى الية خلق الهوية الاسرائيلية من قبل الحركة الصهيونية وربطها مع الدين اليهودي، وبنفس الوقت حاولت مسح الهوية الفلسطينية في القدس من الناحية الثقافية والدينية.
التوصيات:
وخرج المشاركون في الندوة بعدة توصيات، أبرزها، دعوة الفلسطينيين كمؤسسات ومراكز بحثية ليكونوا شركاء في البرنامج بما سيعود بالمنفعة على المصلحة الوطنية الفلسطينية من خلال البحث، والتأكيد على فتح فرصة للباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية في نشر الاوراق في المجلات العلمية.
الطاولة المستديرة
تلا الندوة، عقد لقاء على شكل طاولة مستديرة، جمعت العديد من الباحثين والخبراء والأكاديميين والسياسيين المحليين والدوليين، بهدف مناقشة افاق تطوير مركز دراسات السياسات وحل الصراع في الجامعة العربية الامريكية.
وقام الفريق القائم على المركز بعرض الرؤية والاهداف والرسالة، وفتح باب النقاش امام الشركاء ممثلي المراكز البحثية المرموقة في دول امريكا وبريطانيا وقبرص وسويسرا وايرلندا والسويد، لعرض الآراء والمقترحات.
كما ناقش المشاركون في اللقاء اهمية وجود مثل هذا المركز في فلسطين وبُعده المحلي والاقليمي، كما تطرقت الطاولة المستديرة الى تحديد دور الشركاء، ونقاش اليات التعاون الأكاديمي والبحثي والعلمي التي ستجمع المركز مع الشركاء.
واكد المجتمعون على اهمية اللقاء الذي تم فيه الحصول على تغذية راجعه من الخبراء المشاركين، مشيرين الى ان المركز سيفتح المجال امام الباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعة من اجل دراسة كافة جوانب الوضع السياسي وتأثير الاحتلال على القضية الفلسطينية.
[email protected]