وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المقترحات التي نشرتها صحيفة " القدس " المقدسية نقلا عن مصادر مطلعة ، والتي ينوي الفريق الذي يقوده جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ترامب ويرأسه جيسون غرينبلات ، مبعوث الرئيس الأميركي لما يسمى عملية السلام ، مناقشتها مع الجانب الفلسطيني والتي تطالب الإدارة الأميركية فيها الوفد الفلسطيني القبول بها لإظهار حسن النوايا ، بصك استسلام لا يمكن القبول به ، بدءا بالموافقة على العودة الى المفاوضات بدون شروط مسبقة مرورا بالموافقة على اشراك دول عربية في المفاوضات مع اسرائيل كمصر والسعودية والأردن ودولة الامارات العربية المتحدة وانتهاء بالعمل كوكيل ثانوي للمصالح الأمنية الاسرائيلية والتوقف عن مواصلة منظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني ووزرة المالية الفلسطينية التزاماتها نحو الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين ونحو أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وأضاف أن الادارة الأميركية تحاول ابتزاز الجانب الفلسطيني بمثل هذه المطالب المذلة والمهينة ودفعه نحو عقد صفقة مشبوهة يتنازل بموجبها عن استقلاله وحقوقه وكرامته مقابل تمسكها اللفظي بحل الدولتين وتأجيل نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس المحتلة وعقد لقاء فلسطيني – أميركي على مستوى القمة في واشنطن وهو ما يشكل في حالة الاستجابة له خفض سقف الموقف السياسي الفلسطيني إلى مستوى التسليم بشروط التسوية السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو بكل ما تنطوي عليه من استسلام سياسي كامل وتصفية سياسية كاملة للحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والتي كفلتها القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي .
وأكد تيسير خالد أنه أشرف للجانب الفلسطيني الف مرة رفض صك الاستسلام ، الذي تعرضه الإدارة الأميركية على الجانب الفلسطيني ، وعدم ارسال وفد الى واشنطن لمناقشة الإدارة الأميركية في مقترحاتها والانتقال عوضا عن ذلك الى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني لتجديد شرعية الهيئات والمؤسسات في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية والاتفاق في ضوء ذلك على خارطة طريق وطنية تمكن الشعب من الصمود في وجه الاحتلال وفي وجه صكوك الاستسلام ومن الانتقال بخطوات سياسية مدروسة ومتفق عليها نحو فك الارتباط مع دولة الاحتلال والتحضير لعصيان وطني شامل يدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وممارسة دوره في الضغط على دولة اسرائيل ودفعها نحو الامتثال للقانون الدوني والاستجابة لشروط تسوية سياسية على اساس قرارات الشرعية الدولية توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي مقدمتها دولة فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس المحتلة وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
[email protected]