تتألف مستحضرات التجميل من أنواع مختلفة من المكونات والمواد الكيميائية والطبيعية التي لدى كلّ منها خصائص معيّنة في المستحضر. ولكن ما يجهله كُثرٌ من الناس هو أنّ نحو 4000 نوع من المكونات المختلفة الموجودة في مستحضرات التجميل غير قانونية وممنوعة في أوروبا في حين تستخدم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، وفق ما ذكر موقع "businessinsider".
لا تزال الولايات المتحدة تستخدم المواد الكيميائية التي حظرت من أوروبا، وهي مثبطات اللهب. وأشار كاتب "Contamination" مكاي جنكينز إلى أنّ "هذه المادة الكيميائية تستخدم عادة في صناعة الأنسجة والفراش، وذلك لمنع أو تأخير تشكل اللهب في حال حدوث حريق. ولكن ما يجب التركيز عليه هو أنّ لمثبطات اللهب آثاراً سلبية خطيرة، وهي أنّها تتراكم في الأنسجة الدهنية، وغالباً ما تظهر في أنسجة الثدي".
فقبل بضع سنوات، أجرت السويد دراسات عدة حول مثبطات اللهب وآثارها على صحة النساء. وتبيّن أنّها تتراكم في الأنسجة الدهنية وأنسجة الثدي لدى النساء. فمنعت حينها استخدام هذه المادة في مستحضرات التجميل، لينخفض عدد النساء المصابات بتكتلّ هذه المادة في أنسجة الثدي إلى 30 في المئة. كما بدأت بعض الشركات بتصنيع علامة تجارية معينة خالية من مادة مثبطات اللهب، وستبيع نسخة واحدة منها في أوروبا. أمّا في الولايات المتحدة، فلم تمنع هذه المادة من المستحضرات لأنّ الدولة غير قادرة على تنظيم وتحديد المواد الكيميائية الصناعية.
تأتي الدول الاسكندنافية في الدرجة الأولى لحماية الصحة العامة، وتأتي بعدها أوروبا، لتحلّ الولايات المتحدة الأميركية في درجة بعيدة منها. ففي أوروبا، تعتمد الدولة المبدأ الوقائي للتأكّد من أنّ الأشياء المصنّعة آمنة قبل إطلاقها في الأسواق.
[email protected]