قالت دراسة أميركية حديثة إن منتجات فول الصويا الغذائية مفيدة لتحسين فرص بقاء المصابات بسرطان الثدي على قيد الحياة، عن طريق الحد من انتشار الأورام الخبيثة.
وأجرى الدراسة باحثون بمعهد السرطان التابع لجامعة "إيموري" الأميركية، ونشروا نتائجها، يوم الثلاثاء، في دورية "السرطان" Cancer.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، بحسب وكالة "الأناضول"، تابع فريق البحث حالة 6 آلاف و235 من السيدات المصابات بسرطان الثدي في أميركا وكندا خلال فترة استمرت 6 سنوات، لكشف العلاقة بين منتجات فول الصويا والحد من الأورام.
ووجد فريق البحث، أن تناول منتجات فول الصويا بكثرة ساعد على الحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 211%، بين المشاركات في الدراسة، بالمقارنة مع من تناولن كميات منخفضة أو لم يتناولن تلك المنتجات مطلقًا.
وقال الباحثون إن منتجات فول الصويا غنية بمركب "الايسوفلافون" Isoflavones الذي ثبت أنه يبطئ نمو خلايا سرطان الثدي في الدراسات المخبرية.
وأضافوا أن العلاقة بين "الايسوفلافون" ووقف نمو سرطان الثدي لا تزال غير معروفة، لكن الابحاث أظهرت أن هذا المركب يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ، والالتهابات يمكن أن تحد من نمو الأورام.
وقال الدكتور عمر كوتشوك، من معهد السرطان بجامعة "إيموري": "لدينا الآن أدلة على أن منتجات فول الصويا يمكن أن تمنع ليس فقط سرطان الثدي ولكن يستفيد منها النساء المصابات بسرطان الثدي".
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن تناول فول الصويا بكثرة ومنتجاته، يحسن عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
وفول الصويا، هو نبات معروف في جنوب شرق آسيا، ينتمي لعائلة البقوليات ، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات ، ويتم تصنيعه للحصول على مواد أخرى مثل صوص الصويا وحليب الصويا وجبن التوفو.
وتتنوع مصادر الحصول على فول الصويا، حيث يمكن تناوله من خلال الصويا الخضراء، أو برجر الصويا، وسجق الصويا، ودقيق الصويا، ومكسرات الصويا (فول الصويا الجاف).
ويتميز فول الصويا باحتوائه على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهو بذلك يشبه اللحوم الحيوانية، كما أنه غني بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، علاوة على انخفاض محتواه من الدهون المشبعة، وخلوه من الكولسترول ، وعدم احتوائه على سكر "الحليب" اللاكتوز الذي لا يتحمله البعض.
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.44 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.
[email protected]