يحدث أحيانا ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل دون أي أعراض، وقد يحدث الارتفاع ببطء لكن الأكثر شيوعًا أنه يحدث فجأة. لذا، تعد مراقبة ضغط الدم جزءا مهما من رعاية ما قبل الولادة، لأن ارتفاع ضغط الدم غالبا ما يكون العلامة الأولى لمرحلة ما قبل تسمم الحمل.
وتعتبر قراءة ضغط الدم 90/140 ملم زئبق أو أكثر، التي يتم توثيقها في موقفين يفصل بينهما أربع ساعات على الأقل، أمرًا غير طبيعي.
ويمكن أن تتضمن العلامات والأعراض الأخرى لمرحلة ما قبل تسمم الحمل ما يلي:
- زيادة البروتين في البول (البيلة البروتينية) أو علامات أخرى لمشكلات الكلى.
- الصداع الشديد.
- تغير في الرؤية، بما في ذلك فقدان البصر المؤقت أو تشوش الرؤية أو الحساسية للضوء.
- ألم في الجزء العلوي من البطن، عادة تحت الأضلاع على الجانب الأيمن.
- الغثيان أو القيء.
- قلة كمية البول.
- انخفاض مستويات الصفائح الدموية (قلة الصفيحات).
- قصور وظائف الكبد.
- ضيق التنفس الناتج عن وجود سائل في الرئتين.
ويُصاحب مرحلة ما قبل تسمم الحمل غالبًا زيادة في الوزن وتورم مفاجئ (وذمة)، وخاصة في الوجه واليدين، لكن يمكن حدوث هذه الأعراض أيضًا في الحمل الطبيعي، ومن ثمّ فإنها لا تُعتبر علامات يمكن الاعتماد عليها لتشخيص مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
أما إذا كنتِ مصابة بارتفاع ضغط الدم ما قبل الحمل (المزمن)، فحددي موعدًا قبل حدوث الحمل مع الطبيبة التي ستتولى رعايتك خلال فترة الحمل.
ويمكنك أيضًا مقابلة العضوات الأخريات بفريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك، مثل طبيبة الأسرة أو اختصاصية أمراض القلب، فهما ستقيّمان مدى تحسن إدارتك لضغط الدم وتدرسان أي تغييرات في العلاج قد تحتاجين إليها قبل الحمل.
وإذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، فقد توصي مقدمة الرعاية الصحية بفقدان الوزن الزائد قبل محاولة الحمل. وخلال فترة الحمل، سيتم التحقق من الوزن وضغط الدم في كل زيارة، وقد تحتاجين إلى إجراء اختبارات الدم والبول بصفة متكررة.
كما ستراقب الطبيبة صحة طفلك عن كثب، وقد يتم استخدام الموجات فوق الصوتية بشكل متكرر لتتبع حالة طفلك ونموه. فتمكن مراقبة معدل ضربات قلب الجنين لتقييم صحة الجنين. وقد توصيك أيضًا بمراقبة تحركات الطفل اليومية.
[email protected]