بمبادرة من منسق السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، محمد محاميد، أقيمت مؤخرا فعاليات ونشاطات عديدة ومختلفة في مدينة أم الفحم لرفع التوعية في موضوع مخاطر المخدرات والكحول والظواهر الاجتماعية السلبية التي قد تؤدي الى الادمان.
وقد أقيمت في المدينة العديد من الفعاليات لطلاب المدارس الثانوية ومن ضمنها مدرسة الشاملة الثانوية، حيث تم عرض الفيلم ثلاثي الأبعاد "مدمنون على الحياة" والذي يتحدث والذي ينقل بواسطة التكنولوجيا الحديثة أنواع المخدرات وتأثيرها على المتعاطي. في بداية البرنامج يحصل كل طالب على جهاز تحكم عن بعد الذي من خلاله يستطيع الطالب ادخال الاجوبة للأسئلة المعروضة على الشاشة المتعلقة بموضوع المخدرات والكحول.
كما أقيمت محاضرات مع مندوب من "الهلال" مركز ارشاد وتوجيه، أدهم أبو ريا والذي مرّر لطلاب مدرسة "التسامح"، مدرسة "خديجة للبنات"، ومدرسة "اسكندر الشاملة" محاضرات هدفت الى رفع التوعية بمخاطر المخدرات والكحول، حيث تطرق أبو ريا لأنواع المخدرات وأضرارها وتأثيرها على الشخص المتعاطي، شرب الكحول وتأثيرها النفسي والاجتماعي على حياة المتعاطي، كما وعرض أمام الطلاب إحصائيات مختلفة تحتوي على عدد المتضررين من تعاطي المخدرات او الكحول بالإضافة للضرر الذي يمس بأفراد عائلاتنا والأصدقاء المقربين، وجسّد من خلال الفعاليات المختلفة أمام الطلاب الجوانب السلبية لاستعمال المخدرات.
وقد كان لمدرسة "افاق" لقاءين مع الأخصائي النفسي الدكتور محمود كساب والتي من خلالها ت تحدّث كساب عن العوامل النفسية التي يمكن أن يمرّ بها أبناء الشبيبة فيما اذا استعملوا المخدرات والكحول والتي قد تؤدي لضياع أبناء المجتمع.
اما بالنسبة للفعاليات التي نفذت في المؤسسات اللامنهجية فقد اشترك 25 شاب من ابناء الشبيبة في وحدة النهوض بالشبيبة ببرنامج توعوي ارشادي الذي يتكون من 8 لقاءات وذلك بالتنسيق مع مدير دائرة التربية للشبيبة في ضائقة، فهمي زكي محاميد، ويتضمن هذا المشروع الذي أقيم من قبل جمعية "من القلب للقلب" فعاليات توعوية حول موضوع افة المخدرات، بحيث تم التطرق الى أنواعها ومخاطرها على جسم الانسان على المدى القريب والبعيد، كما تم التحدث عن ظاهرة الأرجيلة والتدخين بين أوساط الشبيبة الأمر الذي يؤثر على نموهم وعلى جوانب نفسية واجتماعية بشكل كبير.
هذا وقد تميزت الفعاليات بالتنويع في طرق طرح المخاطر وذلك بدمجها مع فعاليات ومسابقات بين الطلاب لتذويت معرفتهم بمخاطر استعمال المخدرات واستهلاك الكحول، كما تم استخدام البرامج التعليمية المحوسبة من أجل ذلك.
وقد لاقت الفعاليات والمحاضرات في المدارس والمؤسسات استحسانا كبيرا من قبل مدراء المدارس ومركزي التربية الاجتماعية والقائمين على البرامج والتنسيق لها، حيث رحبّوا كثيرا بتوعية طلاب أبناء المجتمع وخاصة أنهم مستقبل الغد، كما أكدّوا على أهمية استمرار هذه النشاطات لرفع الوعي في كل موضوع مخاطر المخدرات والكحول خاصة بأن الظاهرة أصبحت متفشية في كل المجتمع العربي.
[email protected]