قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة ، تدرس الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ، بسبب سياسته المنحازة ضد إسرائيل حسب زعم نيكي هالي ، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في الأمم المتحدة ، التي شنت قبل أسبوع هجوما على المجلس بسبب ما وصفته الازدواجية المدهشة في المعايير والقرارات المنحازة ضد إسرائيل
وأضاف أن نيكي هالي هاجمت المجلس بشدة أمام الصحافيين لأنه انتقد في اجتماعه الأخير إسرائيل وتابعت دون تردد أنها من موقعها كسفيرة لواشنطن في الأمم المتحدة تود التأكيد على أن الولايات المتحدة ستتصدى لانحياز المنظمة الدولية ضد إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حسب زعمها ، على العكس تماما من تصنيف هيومن رايتس ووتش لإسرائيل في تقريره للعام 2016 بأنها ترتكب انتهاكات فظة لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وتمارس إعدامات ميدانية خارج القانون بحق الفلسطينيين ترقى الى مستوى جرائم الحرب .
وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان ليس مستغربا ، فقد سبق لواشنطن ان انسحبت من منظمة الثقافة والتربية والعلوم في نوفمبر من العام 2011 وقررت الامتناع عن دفع اشتراكها لهذه المنظمة وقيمته ثمانون مليون دولار لمجرد أن وافقت هذه المنظمة على انضمام دولة فلسطين الى عضويتها . أي ان أميركا ، التي تعتبر أكبر بلد منتج للأعمال الثقافية مستعدة أن تضحي بدورها وبمصالحها وتبقى خارج منظمة الثقافة لا لشيء إلا ترضية لدولة اسرائيل .
ودان تيسير خالد سياسة الانسحاب من منظمات تابعة للأمم المتحدة التي أصبحت سيفا مسلطا على رقبة هذه المنظمة الدولية ، التي ترى ان واجبها الأخلاقي في الحد الأدنى يدفعها للتعامل مع اسرائيل كدولة عادية وليس كدولة استثنائية فوق القانون ، كما تريدها الإدارة الاميركية ، وتساءل ، ما الذي يمكن ان يكون عليه الحال ، إذا ما انضمت فلسطين الى منظمة الصحة العالمية أو منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) مثلا ، فهل تعاقب الادارة الاميركية دول العالم الفقير بالانسحاب من هذه المنظمات والامتناع عن دفع اشتراكاتها فيها فتعرض حياة مئات ملايين المواطنين فيها للجوع والمرض ترضية لاسرائيل .
[email protected]