أصدر مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة مؤخّرًا "نشرة مصطلحات"، تمحورت حول خمسة مجالات من المصطلحات التي يحتاجها أفراد المجتمع العربيّ، وهي: "مصطلحات قضائيّة"، "مصطلحات في الجّغرافيا"، "مصطلحات في القرطاسيّة"، "مصطلحات في التّربية"، "مصطلحات في الرّياضيّات".
أُقِرّ هذا الإصدار بعد عدّة اجتماعات عقدها المجمع لأعضاء اللجان المختصّة التي عملت سنوات طويلة على إعداد المصطلحات الواردة في هذه النّشرة. وقد شارك في تلك الاجتماعات كل من: البروفسور محمود غنايم، الدّكتور محمود كيّال، البروفسور فاروق مواسي، الدّكتور حسين حمزة، الدّكتور نزيه قسّيس، الدّكتورة رقيّة زيدان، الدّكتور محمود أبو فنّة، وموظّفو المجمع، الأستاذ محمود مصطفى، البروفسور جريس خوري، الدّكتورة كلارا سروجي- شجراوي، الأستاذة أمينة حسن، والأستاذ جميل غنايم الذي راجع جميع المصطلحات بالعبريّة.
انبثق عمل المجمع في مجالي الجّغرافيا والرّياضيّات عن لجنتين مهنيتين، تألفت الأولى من: البروفسور راسم خمايسي، الدّكتور علي صغير، والأستاذ كامل يعقوب أما اللجنة الثانية فقد ضمّت كل من: الأستاذ عيد جبيلي، الأستاذ سهيل شريف، الأستاذ يوسف خوري، وقام بمراجعة المادّة المفتّش الدّكتور أسعد محاجنة. كما شاركت في مصطلحات التّربية والجّغرافيا: الأستاذة روضة كريني، مفتّشة المناهج التّعليميّة في الوسط العربيّ.
قدّم النّشرة، رئيس المجمع، البروفسور محمود غنايم بكلمة جاء فيها: "يسرّنا في مجمع اللّغة العربيّة أن نقدّم إلى الجّمهور الكريم ثمرة جهد لعدّة سنوات في وضع مصطلحات وألفاظ في بعض المعارف والمجالات التي ارتأينا أنّها مهمّة، سواء في الحياة اليوميّة، أو في مجالات تعليميّة مختلفة، أو في معارف تهمّ القارئ الذي يقف حائرًا أحيانًا في استعمال الكلمة، أو المصلح الملائم والمعبّر عن حاجته الملحّة". وأضاف: "نظرًا لكون مجمع اللّغة العربيّة هو المؤسّسة العليا لرعاية شؤون اللّغة العربيّة في البلاد، بحكم القانون الذي يخوّله ذلك، فقد أخذنا على عاتقنا من خلال لجنة المصطلحات والألفاظ، ومن خلال طواقم متخصّصة في بعض المعارف، أن نترجم بعض المصطلحات، أو نبحث عنها في المعاجم المختلفة، أو نتبنى بعض الألفاظ الدّارجة على ألسنة النّاس، أو نأخذ بعضها من مجامع اللّغة العربيّة في العالم العربيّ. وهذا يعني أنّنا لم نضع جميع هذه المصطلحات، بل أخرجناها من مظانّها لنضعها أمام الجّمهور ليتسنى له استعمالها". ثمّ أهاب بالجّمهور والمؤسّسات المختلفة أن تتوجّه لمجمع اللّغة العربيّة في شؤون اللّغة، واستشارته بشأن مصطلحات وألفاظ تواجههم في حياتهم اليوميّة والعمليّة، إذ يؤمن المجمع بأنه لا يمكن أن يعمل في فراغ، وأن ثمّة حاجة ماسّة للتّعاون المشترك بينه وبين مختلف القطاعات في المجتمع".
هذا، وقد باشر المجمع بتوزيع هذه النّشرة على المؤسّسات والمراكز الثقافيّة والتّربويّة المختلفة، وعلى أوساط واسعة من جمهور المهتمين.
[email protected]