نشرت عملاقة تأمين المعلومات والسايبر، بالو إلتو، تقريرًا يؤكد اختراق قراصنة معلومات (هاكرز) من حركة حماس في قطاع غزة مواقع حكومية إسرائيلية وأخرى تابعة للسلطة الفلسطينية ودول أوروبية وعربية، باستخدام طرق حديثة ومحكمة.
وبحسب الشركة، قامت مجموعة من غزة تطلق على نفسها اسم سايبرغانغ غروب طوال فترة ليست بالقصيرة استخدام أساليب متعددة لقرصنة البريد الإلكتروني وإطلاق الإشاعات وتعقب الوزارات الإسرائيلية المختلفة والتجسس عليها.
وقالت الشركة في تدوينة على موقعها الإلكتروني إنها لاحظت محاولات متكررة لقرصنة معلومات من أهداف إسرائيلية وعالمية، وأنها المحاولات تدار من قطاع غزة، وذكرت صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية أن قسمًا من هذه المحاولات قد نجح.
وذكرت الشركة أن الخادم الذي استخدم لتنفيذ الهجمات شارك نفس رقم التعريف (IP) الذي يستخدمه قراصنة معلومات في قطاع غزة، وأن الأهداف والأخطاء باللغتين، العبرية والإنجليزية، تذكر بهجمات مماثلة شنت في السابق، وأوقات الهجمات والأدوات المستخدمة تشير إلى الشرق الأوسط.
واستخدم القراصنة العديد من الطرق، منها تحديد الوزارة أو الهدف المرغوب اختراقه والتجسس عليه، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني يحوي عناوين تجذب الهدف المرسل إليه، بمجرد ضغطه على الرابط يتم تثبيت برنامج على حاسوبه يرسل البيانات إلى المجموعة.
وفي حال كانت المعلومات مهمة، يثبت القراصنة برنامجًا خاملًا في الحاسوب للتجسس عليه طوال الوقت ويستطيعون التحكم به عن بعد، ويمكنهم بذلك نسخ المحادثات والاطلاع على المراسلات وتشغيل الكاميرا.
ونقلت ذا ماركر عن خبراء قولهم إن الطرق التي استخدمت خلال الهجمة الإلكترونية تشير إلى تطور قدرات حماس التكنولوجية، وأن التقديرات تشير إلى وجود عشرة أشخاص ضمن المجموعة المهاجمة على الأقل، وتملك قدرات أعلى من المعتاد.
وقالت الصحيفة إنه من بين الأمثلة التي وصلت إليها، استخدم قراصنة المعلومات صورًا لمسؤولين إسرائيليين مثل وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان والمذيعة شارون بري، مع إشارة لعلاقات وصور حميمية.
واستخدم كذلك عناوين مثيرة، مثل عمال الإطفاء الفلسطينيون يسرقون المال والمجوهرات خلال عملهم، مع أخطاء في الكتابة، وبمجرد الضغط على الرابط يعمل برنامج التجسس.
[email protected]