شارك حشد كبير مؤخرا في الاجتماع الشعبي الذي دعى اليه الحراك الشعبي الموحد في قرية الجديدة المكر تحت شعار " طنطور النا"، والذي عقد في قاعة منتزه الأندلس الواقعة على تلة أراضي طنطور.
وبرز من بين المشاركين رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، الشيخ رائد صلاح، مخطط المدن بروفيسور يوسف جبارين، بالإضافة إلى المئات من أهالي جديدة المكر والمنطقة .
ويأتي الإجتماع ضمن سلسلة نشاطات يقوم بها الحراك الشعبي الجديدة المكر للتصدي لمخطط مصادرة آلاف الدونمات من اراضي الطنطور المهجرة بغية إقامة شبه مدينة جنوب بمحاذاة شارع 85 في المقطع الموصل بين المكر وعكا.
افتتح الاجتماع المحامي واكيم واكيم عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ثم تلاه إلقاء نشيد موطني. ومن ثم ورحبّ الناشط جمال أبو شعبان من الحراك الشعبي الموحد الجديدة المكر بالحضور من خلال كلمته التي ألقاها عن الحراك الشعبي الموحد، مستعرضا محطات تاريخية حول أهمية أرض طنطور والمنطقة، وتطرق إلى المعارك التي شهدتها المنطقة بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، ودعا إلى الالتفاف حول قضية طنطور العادلة والتصدي لمخطط المدينة المنوي إقامتها.
تلاه كلمة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، والتي أوضح من خلالهاخارطة طريق مدروسة على الصعيدين المهني والسياسي، مؤكدا على أهمية العمل والوحدة بعيدا عن أي خلاف بهدف الحفاظ على أرض طنطور لصالح أبناء قرية جديدة المكر.
ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ رائد صلاح في مداخلته بأن "المؤسسة الإسرائيلية تحاول أن تصنع من حولنا جوا من الإرهاب يشرعن الاعتداء علينا وأرضنا ومنازلنا ومقدساتنا وأشخاصنا حتى يصبح كل شيء بحقنا مباح، وعليه في حال ظنّ الإرهاب بأنه سيخيفنا بإراقة دمائنا، نقول بأنه يشرفنا أن نستشهد دفاعا عن أرضنا".
أما الأسير المحرر محمد كناعنة فقد أكد على أهمية النضال الشعبي في سبيل التصدي لهذه المخططات. وتحدث مخطط المدن، بروفيسور يوسف جبارين والذي يشارك في غالبية الحملات لأجل الدفاع عن اراضي الطنطور عن أهداف المخطط من خلال عرض شرائح أمام الحضور، من أبرز الأهداف جذب المواطنين من البلدات العربية في منطقة الجليل وبشكل خاص تفريغ عكا من السكان العرب، ومنع العرب من الهجرة إلى نتسيرت عيليت وكرميئيل والمدن اليهودية التي أقيمت من أجل تهويد الجليل.
وقال:" المخطط يهدف إلى تركيز إسكاني وإقامة نحو 8 آلاف وحدة سكن على أرض تبلغ مساحتها 2069 دونم، وما يثير الجنون بأن عدد السكان سيصل إلى 80 ألف نسمة".
واختتم :" علينا العمل بشكل وحدوي من خلال لجنة المتابعة، كما العمل والضغط من أجل توسيع مسطح نفوذ جديدة المكر كون الحديث يدور عن أراضي خاصة خاصة، بالإضافة إلى تقديمي بشكل شخصي توصيات باسم القائمة المشتركة للجنة القطرية للتخطيط (الفاتمال) التي أقامتها المؤسسة الإسرائيلية بهدف السرعة في اتخاذ القرارات للبناء المكثف دون الاستماع لرأي أصحاب الشأن وقبول الاعتراضات.
[email protected]