ارغب اليوم بالحديث حول موضوع العنف المستشري في مجتمعنا العربي رغبة مني لإبقائه حديث الساعة لعل كشفه وابقائه في الافق ممكن ان يقلص من انتشاره.
جميعنا على علم بما يحدث في ارجاء العالم من عمليات ارهابيه وعنف بشكل عام وفي مجتمعنا العربي بشكل خاص. العنف يمكن تفسيره بعدة نظريات، فهنالك من قال انه صفة طبيعية موجودة لدى كل انسان وهنالك من قال انه تصرف ناتج عن امور يرغب الشخص بتحقيقها الا انها لا تتحقق اما النظرية الاخيرة والتي تفسر الموضوع انها صفة مكتسبة يكتسبها الشخص من البيئة المحيطة.
اما بالنسبة لموضوعنا فهو العنف بين الاطفال والذي يبدا من جيل الطفولة وينعكس ذلك من خلال تصرفات غير طبيعية يباشر بها الطفل ممكن ان تكون مباشرة ومن الممكن ان لا تكون كذلك. بداية من العض، الركل، السخرية وصولا الى الضرب المبرح.
اما عن اسباب العنف فهي كثيرة سأتناول بعضا منها:
اولا العنف الناتج عن مشاكل نفسية وعاطفية يواجها الطفل: فمثلا يمكن ان يكون الطفل العنيف معنقا من قبل شخص اخر فبالتالي ونتيجة للضغوط يبدا باتخاذ خطوات عنيفة تجاه الاخرين.
وكذلك لا ننسى السبب الذي يعود لعلاقة الوالدين في البيت، وفقا لأبحاث كثيرة، إذا كانت علاقة الوالدين مبنية على عدم التفاهم والعنف سواء كان كلامي او جسدي يعرض الطفل لاكتساب الصفة والتصرف بعنف مستقبلا.
اما عن السبب الشائع فهو مشاهدة الاطفال للبرامج التي تحوي مشاهد عنيفة غير ملائمة، اليوم مع التطور التكنولوجي الذي يكتسح العالم بات الاطفال زملاء للأجهزة الالكترونية سواء كان ذلك حاسوبا او هاتفا، ومع انعدام رقابة الاهالي يباشر الاطفال بمشاهدة امور كثيرة فضولا ليس الا، مما يعرضهم لاكتساب صفات جديدة منها العنف.
على الاهالي توعية الاطفال دائما ومراقبتهم لأجل منعهم من اكتساب صفات عنيفة وبالتالي للتقليل من العنف قدر الامكان بين الاطفال، من المفضل ايضا اجراء فعاليات توعوية تربوية في المدارس للأطفال والاهالي على حد سواء او حتى تخصيص حصة تربية اضافية تناقش فيها ظواهر وابعاد العنف وكم انها غير محبذة وعلى الاطفال تجنب مثل هذه التصرفات
[email protected]