عرف تطبيق "سنابشات" تفوّقًا عالميًا، وهو يتمتّع بأهميّة كبيرة في صفوف الشباب كما نقل موقع bbc الإلكتروني استنادًا الى دراسة أجرتها صحيفة "الفايننشل تايمز"، إذ تبيّن أن عدد المشاهدات اليوميّة عليه تضاعفت 3 مرّات لتصل الى 6 مليارات منذ أيّار 2015. كما تبيّن أن 60% من مالكي الهواتف الذكيّة الذين تراوح أعمارهم بين 13 و 34 سنة يستخدمون التطبيق. وفي حين أن مشاهدة المقاطع المصوّرة على سنابشات أقل من تلك المشاهدة على موقع فيسبوك بنسبة 25%، الّا أن التطبيق الأصفر لا يمكن استخدامه سوى من طريق الهواتف الذكيّة في حين أن إمكان استخدام فيسبوك متاح على اكثر من جهاز الكتروني.
كما نشر موقع "لوفيغارو" الفرنسي تحقيقًا حول التطور الإيجابي الذي شهده التطبيق عمليًّا والذي ترجم من خلال تبسيط عمليّة استخدامه كعدم الحاجة الى وضع الإصبع على الشاشة الرقميّة، الشرط الذي كان أساسيًّا في السابق لتحقيق عمليّة المشاهدة. وفي إطارٍ آخر، يسجل سنابشات سجالًا عالميًّا عبّرت عنه دراسة نشرها موقع "الغارديان" البريطاني تحت عنوان "10 أشياء يجب أن تعرفها عن سنابشات"، وتبيّن أن التطبيق المذكور ارتبط منذ الأيام الأولى على نشأته بتبادل الرسائل وشرائط الفيديو الجنسيّة من خلاله رغم اعتراض الشركة.
وتتابع الدراسة الى أنه ورغم الادعاءات أن مكتب التحقيقات الفدرالي كان قد حذّر الأهالي من ارتباط التطبيق بممارسات شنيعة كنشر فيديوات تظهر عمليّات تحرّش بالأطفال، الّا أن هذه الادعاءات غير موثّقة. كذلك، كثرت ملامح القلق حول النهج الذي يستخدمه البعض على سنابشات، وفي ذلك استعراضٌ لقصّة فتاة كان أحد الرجال قد استغلّها جنسيًّا ونشر مقاطع فيديو على حسابه الخاص، مما أثار ارتياب والدتها التي لم تتمكّن من مشاهدة المقاطع بعد حذفها من التطبيق في اليوم التالي، وجعلها تعيش في قلقٍ دائم. كما دار النقاش عالميًّا حول ما إذا كان هذا التطبيق آمنًا أم لا، وتبيّن أن هذه الإشكاليّة تهدّد أكثر من مجرّد تطبيق واحد.
وحول موقف المراهقين من سنابشات أشارت الدراسة نفسها الى أن النقطة الأساس في هذا الموضوع تكمن في أن العديد من الحسابات تلجأ الى مشاركة الرسائل والمقاطع الجنسيّة عبر التطبيق ومن بينهم مراهقون كثر، لكن الأهمية تكمن في أن هذه الرسائل زائلة حتمًا. وعبّر المراهقون عن رضاهم حول التطبيق واعتبروا أن المحتوى زائل ما يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم في تبادل الصور القبيحة والغريبة والمبتذلة دون خوف في حين أن نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى غير مستحب وغير وارد أساسًا.
[email protected]