قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده ستمنح بعض اللاجئين السوريين والعراقيين الجنسية التركية، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يشملهم هذا الإجراء المثير للجدل.
وقال إردوغان في خطاب بثه التلفزيون إن وزارة الداخلية تقوم حاليا بالعمل، وضمن إطار هذا العمل، سيتم منح بعضهم (من السوريين والعراقيين) جنسيتنا، بعد القيام بالتحقيقات اللازمة.
وأضاف هناك أشخاص بينهم من أصحاب الكفاءات العالية، من مهندسين ومحامين وأطباء دعونا نستفيد منهم. بدلا من تركهم يعملون بشكل غير قانوني سنمنهحم الفرصة للعمل كمواطنين، وأبناء هذه الأمة.
ولم يحدد الرئيس التركي متى سيتم اتخاذ هذه المبادرة، لكنه قال إن وزارة الداخلية على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة في أي وقت.
وهناك أكثر من ثلاثة ملايين سوري وعراقي نزحوا من بلادهم إلى تركيا، وفقا للأرقام الصادرة عن أنقرة.
وكان إردوغان طرح مشروع التجنيس الصيف الماضي، ما أدى إلى مظاهر رفض لذلك، وتفشي التعليقات المعادية للأجانب على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبرت المعارضة السياسية الأمر مناورة لتوسيع القاعدة الانتخابية للرئيس عندما يريد تمرير الإصلاحات الدستورية المثيرة للجدل من أجل تعزيز صلاحياته لدى طرح ذلك من خلال استفتاء.
كما تتزامن تصريحات إردوغان مع اضطراب العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو وما تلاه من عمليات تطهير واسعة النطاق.
وقال إردوغان خلال الخطاب متهكما أنظروا إلى الغربيين. إنهم يسارعون إلى إجراء عمليات حسابية عندما يتعلق الأمر باستقبال 100، 300 أو 500 لاجئ.
[email protected]