شهد العام 2016 ارتفاعا مقلقا في عدد جرائم العنف والقتل في المجتمع العربي بالبلاد، واعتبره البعض أنه الأكثر دموية منذ عشرين عامًا، حيث اقترفت جرائم قتل بشعة طالت الصغار والكبار، والنساء والرجال.
ودلت الإحصائيات أن يد الغدر والإجرام ارتكبت 57 جريمة قتل، بينها11 جريمة قتل نساء في العام 2016، ولا تزال عائلات الضحايا تلعق جراحها بحسرة وألمٍ على ذويها الذين راحوا ضحايا العنف، في حين يعجّ المجتمع العربي بفوضى سلاحٍ لم يسبق لها مثيلا، في ظل تقاعس الشرطة التي لم تُفلح في مكافحة السلاح وكبح جماح العنف والجريمة.
وأشارت المعطيات إلى أن 32 ملف جريمة قتل من أصل 57 ملفا لم تُفك رموزها في العام 2016.
وتزامنا مع انخفاض نسبة العنف والجريمة في المجتمع اليهودي، بينت الإحصائيات ارتفاعا حادا بنسبة الجريمة في المجتمع العربي، وعلى الرغم من كل النداءات والتوجهات والاحتجاجات والمظاهرات التي طالبت الشرطة والجهات المسؤولة القيام بعملها وعدم التقاعس في محاربة العنف والجريمة وإعادة الأمن والأمان ومكافحة السلاح، إلا أنها لم تحقق شيئا بسبب عدم جديتها، وبقي المجتمع موبوءًا والمواطن مهددا، سواء كان في الأفراح أو في الشارع أو في أي مكان عام، بأن تطاله عيارات نارية تسلب روحه وتقضي على حياته.
وبحسب المعطيات اقترفت 43 جريمة قتل بإطلاق النار، و14 جريمة طعنا بالسكين أو الاعتداء الجسديّ والضرب المبرح حتى الموت.
ودلت الإحصائيات أن منطقة الشمال في البلاد كانت الأكثر دموية من حيث عدد الجرائم التي وقعت فيها في العام 2016. وسجل نحو 50% من جرائم القتل في المنطقة، 29 جريمة قتل من بين الـ57 جريمة، فيما وقعت في منطقة المثلث11 جريمة قتل، وفي منطقة المركز 10 جرائم قتل، وفي منطقة الجنوب 8 جرائم، وشهدت منطقة القدس جريمتي قتل.
معطيات مقلقة وصادمة
وقال مدير مركز أمان، المحامي رضا جابر، إنّ ارتفاع عدد ضحايا العنف لسنة 2016 مذهل وصادم وينضم إلى مئات الضحايا في السنوات السابقة، وهو الدليل أن مجتمعنا وأيضا الدولة ومؤسساتها فشلت في تنفيذ التصريحات والنوايا لعمل جدي له مردود فعلي يناهض الظاهرة ويقلل منها.
ودعا إلى جعل عام 2017 عاما يأخذ مجتمعنا فيه مصيره بيديه ويبني وينفذ مشروعا وطنيا لإعادة بناء وهيكلة مجتمعنا من جديد وإعادة وترميم المنظومة الأخلاقية التي حكمته في السابق ولجم من استقوى عليه من أفراده فعاث فيه فسادا. يجب بناء برامج على امتداد مجتمعنا، بكل بلد وبلد، على كل المستويات والأصعدة، من تربية وتعليم، فرض النظام العام والحفاظ على الممتلكات العامة، تأطير الشباب وإنقاذهم ببرامج عينية من تأهيل وفرص عمل وأيضا تشكيل لجان شعبية بهذا الشأن تعمل بتوافق مع السلطة المحلية التي يجب أن تأخذ دورها كممثلة شرعية للمواطنين أمام سلطات الدولة وفرض القانون فيها وإجبارها على القيام بعملها والتي أثبتت سنة 2016 بأنها بقيت على نفس نهجها وسياستها بالتعامل السطحي مع الموضوع على تشعباته وتعقيداته وعمقه.
وأكد جابر أن مناهضة العنف يحتاج إلى قرار سياسي برصد الميزانيات وبالأساس تغيير السياسات المتبعة في كل الوزارات والمؤسسات الخاضعة للدولة إلى سياسة تتجه نحو تجفيف مستنقع المسببات الحقيقية للعنف من فقر، فرض القانون العادل، الناجع والمتساوي، وحل مشكلة السلاح غير المرخص وكسر طوق الخوف من عناصر الإجرام في مجتمعنا. للأسف بغياب مشروع وطني جاد يبقى العمل وفق أسلوب إخماد الحرائق ولذلك يجب إكمال العمل الذي بدأت به لجنة المتابعة ووضعه بإطار عملي والشروع بتنفيذه في العام 2017.
السلاح بين الشباب!
وقال العامل الاجتماعي وأستاذ علم الإجرام، مازن أبو عيطة، إنّ هذه الظاهرة الخطيرة يمكن تسميتها آفة المجتمع، تتأثر من عدة عوامل، سهولة الحصول على السلاح، بعد أن أصبحت مظهر قوة لدى الشباب القاصرين بالإضافة إلى أنه باتت نوعا من المغامرة بالنسبة لهم، والعامل الأخير يتأثر كثيرا بالكبت في المجتمع.
وأضاف أنه يجب علينا أن نفصل بين فئتين، الشاب الذي يتسلح لإظهار القوة والتباهي أمام الشباب في مواقع التواصل وغيرها، وبين الذي يتسلح من أجل أغراض جنائية، مثل الشباب المرتبطين بالجريمة والنزاعات والعداوات الجنائية أو العائلية بشكل أو بآخر.
وأشار أبو عيطة إلى أن مظاهر القوة لدى العرب بشكل عام اختلفت عن السابق، زمن الأجداد، لم يكن في حينه التباهي بالسلاح مع أنه توفر السلاح، بينما اليوم أصبح السلاح مظهر القوة، في ظل عدم الانضباط وغياب الأخلاق والقيم وانعدام التربية السليمة، وذلك بسبب النقص في الوسائل الترفيهية والمؤسسات الراعية ووجود سلطة واقية. التوعية والتربية ورفع درجة الوعي لدى الشباب بشكل مستمر ومتسلسل وليس متقطع كما هو اليوم يدفع باتجاه الحد من العنف. يجب تكاتف جميع المؤسسات مع بعضها البعض لمحاربة هذه الظاهرة، المدارس، المؤسسات، المساجد والجمعيات، وأل ا تتقاعس الشرطة طبعا في فرض عقوبات صارمة على حاملي وتجار السلاح ومكافحة تجارة الأسلحة وهو الدور الأهم في هذه القضية.
وأنهى أن خطورة حمل السلاح لدى الشباب هي أكثر من الخطورة المفروضة علينا بشكل عام، لأنه في هذا الجيل لا يملك الشاب البلوغ الكافي ولا تحمل المسؤولية ولديه التهور المبالغ به. ولهذا السبب ترخيص السلاح في غالبية دول العالم لأشخاص فوق سن الـ20 عاما حيث يعبر المتقدم اختبارات صارمة للحصول على ترخيص، ولا يمنحون السلاح لأي كان، فما بالك إذا كان مراهقا ويحمل السلاح وبدون رخصة في مجتمع تعمه الفوضى وعدم ضبط القانون من قبل المؤسسة، حلما ستكون النتائج وخيمة وهدامة.
ضحايا العنف والإجرام في العام 2016
أمين شعبان (42 عاما) من اللد، اتهمت الشرطة منفذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، بقتله في تاريخ 01.01.2016.
إبراهيم حجازي (24 عاما) من يافا، اتهام قاصر من يافا بقتله.
رنين رحال (24 عاما) من الزرازير، قتلت على يد شقيقها حسين رحال في جريمة بشعة، بعد أن ضربها بشاكوش على رأسها ومن ثم أضرم النار بجثتها.
أسامة أبو عصيدة (20 عاما) من النقب، قُتل بإطلاق نار بينما كان في سيارته، واتهمت الشرطة الجندي عمر أبو سبيت بضلوعه بالجريمة.
سميرة إسماعيل (40 عاما) من الرامة، قتلت بجريمة إطلاق نار، الملف أغلق.
محمد الفراونة (69 عاما) من النقب، قتل بجريمة إطلاق نار ، لم تقدم لائحة اتهام، وأغلق الملف.
محمد جربان (17 عاما) من جسر الزرقاء، قتل بإطلاق النار ولم تقدم الشرطة متهمين للمحكمة، وأغلق الملف.
صالح حمودة (55 عاما) من الناصرة، قتل بإطلاق النار والملف أغلق.
إيهاب أبو لبن (18 عاما) من اللد، قتل رميا بالرصاص، لم تقدم الشرطة مشتبهين للمحكمة، الملف أغلق.
حسن حمدون (21 عاما) من حيفا، قتل بإطلاق النار والملف أغلق.
سليم عيسوي (38 عاما) من النقب، قتل بإطلاق النار، ولم تقدم الشرطة متهمين، الملف أغلق.
سند حاج يحيى (25 عاما) من الطيبة، قتلته الشرطة الإسرائيلية. ولم تقدم ملفات التحقيق مع أفراد الشرطة لغاية الآن.
محمد إغبارية (26 عاما) من أم الفحم، قتل بجريمة إطلاق نار. الشرطة لم تتوصل للجناة والملف أغلق.
حسين محاجنة (27 عاما، من أم الفحم، قتل بإطلاق النار داخل محله في أم الفحم. الشرطة لم تتوصل للمجرمين. أغلق الملف.
عبد الناصر جبارة (30 عاما) من الطيبة، اتهمت الشرطة أحمد جبارة (27 عاما) بقتله دون الإبلاغ عن الخلفية.
إبراهيم نابلسي (30 عاما) من عبلين، قتل بجريمة إطلاق نار، اتهمت الشرطة حسن نابلسي باقتراف الجريمة.
محمد حسنين (38 عاما) من عبلين، قتل بجريمة إطلاق نار، اتهمت الشرطة حسن نابلسي باقتراف الجريمة.
ميرفت أبو جليل (40 عاما) من شفاعمرو، قتلت أمام أولادها خلال عملية سطو على بيتها، واتهمت الشرطة أشرف طحيمر بالجريمة.
حسين قبلان (51 عاما) من بيت جن، قتل بجريمة إطلاق نار في مدخل الرامة، لم تعتقل الشرطة مشتبهين، الملف أغلق.
أحمد عازم (31 عاما) من الطيبة، قتل بجريمة إطلاق نارأمام منزله. لم تقدم الشرطة المجرمين للمحكمة، وأغلق الملف.
محمد أبو كليب (37 عاما) من بسمة طبعون، قتل بجريمة إطلاق نار. لم تقدم الشرطة متهمين. اغلق الملف.
محمد جوابرة (19 عاما) من كفر قاسم، قتل خلال شجار في كفر قاسم، لم تقدم الشرطة متهمين للمحكمة، والملف أغلق.
كيان شعبان (22 عاما) من اللد، قدمت الشرطة تصريح مدع عام ضد الشاب عباس المربوع بضلوعه بالجريمة.
حسن أبو عصا (35 عاما) من النقب، قتل طعنا في ريشون لتسيون، واتهمت الشرطة سليمان الغنامي بضلوعه بالجريمة.
هلال أبو زايد (16 عاما) من اللد، قتل بجريمة إطلاق نار في اللد. قدمت الشرطة لائحة اتهام ضد سامي أبو صبرة.
أحمد رفايعة (16 عاما) من قرية سالم، قتل بجريمة إطلاق نار في شهر رمضان، لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
أمير خلف (19 عاما) من قرية بسمة طبعون، قتل بجريمة إطلاق نار في حيفا. قدمت الشرطة لائحة اتهام ضد ثلاثة متهمين وهم إيهاب أبو بكر وقاصرين.
محمد عبد القادر (30 عاما) من يافة الناصرة، قتل بإطلاق النار في دبورية. لم يقدم القتلة للمحكمة، وأغلق الملف.
أحمد حبيب (80 عاما) من الطيبة، قتل من رصاصة طائشة. الملف أغلق.
عوض نعيمة (43 عاما) من جديدة المكر، قتل بإطلاق نار في جديدة المكر. قدمت الشرطة لائحة اتهام ضد شاب من المكر (29 عاما) لضلوعه بالجريمة.
سلام عبد الله (47 عاما) من كفر ياسيف، قتلت بإطلاق نار في منزل شقيقتها في البعنة. وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضد نجلها.
محمد هنداوي (76 عاما) من طوبا الزنغرية، قتل طعنا، وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضد شاب بارتكابه الجريمة.
يوسف العمور (34 عاما) من النقب، قتل خلال شجار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
محمد أبو حماد (22 عاما) من النقب، قتل خلال شجار، لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
نسيم مسعود (37 عاما) من اللد، قتل بإطلاق نار في اللد. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
يوسف عبد الخالق (35 عاما) من الناصرة، قتل بجريمة إطلاق نار. قدمت الشرطة لوائح اتهام ضد هيثم يوسف ومحمود يوسف من الناصرة.
آمنة ياسين (35 عاما) من طمرة، قتلت على يد زوجها. وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضده.
حماد أبو طه (53 عاما) من النقب، قتله جاره اليهودي طعنا. وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضد المتهم.
منير نبواني (45 عاما) من جولس، قتله رئيس المجلس سلمان عامر بإطلاق نار وقدمت الشرطة ضده لائحة اتهام.
عامر نفافعة (38 عاما) من الناصرة، قتل بإطلاق نار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
محمد زريقي (28 عاما) من كفر كنا، قتل خلال شجار في البلدة. وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضد المتهم محمد زريقي.
دعاء أبو شرخ (32 عاما) من اللد، قتلت بجريمة إطلاق نار أمام أولادها في اللد. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
حسين محاجنة (27 عاما) من أم الفحم، قتل خلال حفل زفاف بإطلاق النار. قدمت الشرطة لائحة اتهام ضد محمد محاجنة (32 عاما) بارتكاب الجريمة.
رئبال أبو جابر (24 عاما) من كفر قاسم، قتل بإطلاق النار عند مدخل البلدة. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
أنور فارس (45 عاما) من الرامة، قتل بإطلاق نار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام بعد، والمف قيد التحقيق مع حظر نشر التفاصيل.
سعيد سمعان (24 عاما) من الرامة، قتل بإطلاق نار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام بعد، والمف قيد التحقيق مع حظر نشر التفاصيل.
هويدة الشوّا (40 عاما) من يافا، قتلت بالاعتداء عليها ضربا حتى الموت. واتهمت الشرطة زوجها ناصر الشوا بقتلها.
هدى كحيل أبو سراري (37 عاما) من يافا، قتلت طعنا على يد شقيقها سعد أبو سراري، وقدمت الشرطة ضده لائحة اتهام بالقتل المتعمد.
امرأة من الكسيفة لم يتم التعرف على هويتها. أغلق الملف.
سليمان فريج (38 عاما) من كفر قاسم، قتل بإطلاق نار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام، وأغلق الملف.
عنان حكروش (48 عاما) من كفر كنا، قتل بإطلاق نار، وقدمت الشرطة لائحة اتهام بالقتل المتعمد ضد قاصر من كفر كنا.
محمد كيال (48 عاما) من جديدة المكر، قتل بإطلاق نار. لم تقدم الشرطة لوائح اتهام. الملف قيد التحقيق.
عماد أبو ركن (43 عاما) من عسفيا، قتل طعنا خلال شجار. وقدمت الشرطة لائحة اتهام ضد متهم بالجريمة.
أحلام زيادات (20 عاما) من الناصرة، قتلها زوجها وأخفى جثتها، وقدمت الشرطة ضده لائحة اتهام.
وجدان أبو حميد (15 عاما) من كسرى- كفر سميع، قتلت وهي بطريقها إيابا من المدرسة، بجريمة طعن. الملف قيد التحقيق.
عبد القادر الحسيني (32 عاما) من الناصرة، قتل بإطلاق نار، الملف قيد التحقيق.
ربيع أسد (50 عاما) من عسفيا، عثر على جثته مقتولا وعليه آثار إطلاق نار. الملف قيد التحقيق.
[email protected]