أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أمام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية لمساندة القوات المحلية في استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال كارتر أمام المنتدى السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية من أجل ضمان نجاح عزل الرقة، اقول لكم اليوم إن الولايات المتحدة سترسل 200 عنصر إضافي تقريبا إلى سورية، ومن ضمنهم عناصر في قوات العمليات الخاصة.
وأضاف ان هؤلاء الجنود سينضمون إلى 300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك من أجل مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز، معتبرا أن الالتزام بإرسال قوات إضافية إلى سورية خطوة مهمة أخرى لإعطاء زخم لهدفنا، وهو توجيه ضربة أخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأت قوات سورية الديموقراطية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة غضب الفرات من أجل عزل مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة له في سورية.
وقال كارتر إن الولايات المتحدة تساعد عشرات آلاف المقاتلين المحليين السوريين في عزل الرقة التي يبعدون عنها حاليا نحو 15 ميلا.
وبحسب قوات التحالف الدولي التي توجه ضربات متواصلة ضد التنظيم، فإن عديد قوات سورية الديموقراطية يبلغ حاليا 45 ألف مقاتل.
وتتزامن معركة الرقة مع الحملة العسكرية الهادفة التي استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي التنظيم، حيث تخوض القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي مواجهات شرسة ضد التنظيم في عمق الجانب الايسر من المدينة الشمالية، وتتقدم باتجاه نهر دجلة بهدف فرض تفوقها في العملية التي انطلقت قبل سبعة أسابيع.
وشدد كارتر على أن استعادة الرقة والموصل أمر أساسي من أجل ضمان تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحملة العسكرية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسورية وصلت إلى مرحلة مهمة.
وكان قد خسر تنظيم الدولة الاسلامية مؤخرا مدينة سرت الليبية المطلة على البحر المتوسط، والتي شكلت على مدى نحو عام محطة استقطاب رئيسية لمئات المقاتلين الذين تدربوا فيها على شن هجمات في الخارج بعيدا عن ضربات التحالف الدولي في سورية والعراق.
[email protected]