نظمت حركة حماس، اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة شمالي قطاع غزة، احتفالاً بالذكرى السنوية التاسعة والعشرين لانطلاقتها.
وشارك الآلاف من أنصار حماس في مسيرات انطلقت من مساجد مختلفة، عقب صلاة الجمعة، وتوقفت في بلدة جباليا، للاحتفال بذكرى تأسيسها في مهرجان حمل اسم "قدسنا.. عهدٌ ووعد".
ورفع المشاركون في المسيرات رايات الحركة الخضراء، مرددين هتافات تؤكد على تمسكهم بخيار المقاومة، الذي تتبناه حركة حماس.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن "الاحتفال بذكرى الانطلاقة التاسع والعشرين، بهذا الحشد الكبير، أسقط رهانات أعدائنا وأظهر ثبات شعبنا، وثبات حركة حماس".
وتابع: "رغم كل ما تعرضت له حركة حماس منذ انطلاقتها وحتّى اليوم، من اغتيال لمؤسسيها وللقادة، وإبعاد وحصار وحروب متعاقبة، إلا أنها لا زالت متمسكة بمبادئها ومرجعيتها الإسلامية، وهدفها المتمثل بتحرير فلسطين باستخدام كافة الوسائل وعلى رأسها، المقاومة المسلحة".
ولفت إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر لعامه العاشر على التوالي "يهدف إلى حرف بوصلة (حماس) عن خيار المقاومة والتحرير"، متابعاً "لكننا نؤكد اليوم على تمسكنّا بهذا الخيار".
وتابع أن "طرد الإسرائيليين من غزة عام 2005 ما هو إلا خطوة على طريق تحرير فلسطين".
وأشار الحيّة إلى أن حركته استطاعت منذ نجاحها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، عام 2006، أن تحافظ على علاقتها السياسية مع دول وشعوب المنطقة، مؤكداً على عدم تدخل حركته في شؤون الدول الداخلية.
وفي رسالته لإسرائيل خلال المؤتمر، قال الحيّة: "غداً سنأتيك من فوق الأرض، ومن أنفاقها، ومن البحار ومن سمائها، كما استطاعت كتائب القسّام أن تفقدك، خلال الحرب الأخيرة صيف 2014، قوتك الإستراتيجية التي رسمتها لنفسك في الحرب".
ووجه الحية رسالة للأسرى في السجون الإسرائيلية، قائلا إنه "نعدكم أن نواصل الطريق لتحريركم، وما في قبضة مجاهدينا كفيل بذلك، ونقول لقادة العدو عليكم الاستعداد لدفع الثمن، وطول الزمن ليس في مصلحتكم".
ومن جانب آخر، دعا الحيّة حركة فتح إلى العودة لطاولة المصالحة الفلسطينية، والانخراط في حوار وطني وصفه بـ"الجاد والمسؤول"، الذي يُطبّق ما تم الاتفاق عليه في جولات المصالحة السابقة.
وتابع أنه "ندعو لوحدة قائمة على الشراكة الوطنية والاعتراف بالآخر والاتفاق على رؤية إستراتيجية تحمي الثوابت وتقيم دولة مستقلة على كامل الأرض، باستخدام كافة الوسائل على رأسها الكفاح المسلح والعمل السياسي والقانوني والدولي".
وجدد الحية تأكيد موقف حركته الدعم للحراك الشعبي والهبة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة انتفاضة القدس في الضفة الغربية.
ورفض الحيّة أي قرار يقضي بشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية، مطالباً بحراك سياسي لمنع ذلك.
ويصادف تاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام ذكرى انطلاقة حركة حماس التي انطلقت في العام 1987.
[email protected]