موقع الحمرا الخميس 28/08/2025 03:36
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. العنف.. عقيدة الأنذال/

العنف.. عقيدة الأنذال

vera
نشر بـ 25/11/2016 13:47

قليلات هن النسوة اللواتي يجرُؤن على البوح بمعاناتهن من العنف الأسري، أو العملي، أو في الشارع، أو الأسواق، أو وسائل النقل.. سواء كان عنفاً جسدياً أو معنوياً، أو لفظياً، أو حسياً، أو عاطفياً.. يجدن في كتمان هذا العنف عن المجتمع عزاء لهن، ربما خوفاً من الشماتة أو خوفاً من فقدان الوظيفة، أو الزوج أو محل السكن، فيفضلن أن يكال لهن العنف بجميع أنواعه على أن يجدن أنفسهن مطلقات أو بلا وظيفة أو مشردات.

لكن حتى وإن تكتمن على الأمر وبررنه بجميع المبررات التي وجدت على سطح الأرض، سيظهر للعيان يوماً ما، فالعنف لا يولد سوى نظيره، والكائن المعنف هو كقنبلة موقوتة ستنفجر يوماً ما، وفي حال النساء المعنفات، غالباً ما تنفجر هذه القنبلة في وجه أطفالهن، فالمرأة عندما يشوه ملامح روحها عنف حسي لفظي أو جسدي، تُمسخ بذلك معالم الإحساس ومكامن الحنان ومصادر القوة عندها.. فكيف لكائن كهذا أن يمنح جيلاً بريئاً العناية والحنان والرحمة المطلوبة؟!


منذ أن ظهر الإنسان على سطح هذه الأرض وابتليت بحمله فوقها تجري به في هذا الكون الفسيح، حتى اخترع القوة العضلية في فرض سيطرته على من حوله، فجاءت الرسالات السماوية لتهذب هذا الكائن الضائع، وترشده إلى الطريق الصحيح في استعمال قوته، وتعاقبه إذا اعتدى على مَن هو أضعف منه.

تعلم الإنسان أن العنف ليس وسيلة شريفة لتحقيق أهدافه ولا لقمع خصومه، فنسي وتناسى، وما لبث أن عاد إليه في كل حقبة وزمن، مرة عنفاً يدوياً صنعه كالسيف والمنجنيق والقوس ليسلب ممتلكات غيره، وطوره ليجعله عنفاً صناعياً علمياً كالدبابات والصواريخ وراجماتها.. كان الهدف الرئيسي منها مواجهة الخصم والعدو، ثم الاحتماء وتأمين النفس وفرض الهيبة.

العنف رافق الإنسان منذ وجوده، فاكتمل من ملك جماح قوته ووجهها لما ينقذ به البشرية، وهوى في درك التغول من جعله وسيلته في الحياة، فالمنتصر بالعنف كما قال المهاتما غاندي، هو منهزم شر هزيمة؛ إذ إن نصره سريع الزوال.

والمرأة مخلوق ضعيف جسمانياً إذا ما قورنت بالرجل، مع احترام الحالات الشاذة، التي لا تبني القاعدة، فكانت دائماً معرضة لعنف الرجل المخبول، سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً أو ابن عم، يؤدبها أو يقوم اعوجاجها المفترض باللكم والركل والنتف، وكان الأمر -وما زال في بعض الأسر والمجتمعات- عادياً جداً كأكل البطيخ البارد في فصل صيف حار، وكأن من واجباته فعل ذلك، ومن المنوط بها تحمله وتقبله بصدر رحب، تطورت الأزمنة وصار الأمر مدعاة للخجل، وللوم وللمعاقبة القانونية، وإن كان ذلك في الظاهر فقط، فما زالت النساء في القرى والأحياء الشعبية يعانين من الضرب المبرح المؤدي أحياناً للموت، وما زلنا لغاية الأسبوع الفائت نشاهد شريطاً مصوراً لأحد الرجال وهو يهم بذبح امرأته بسكين أمام المارة لولا لطف الله وشجاعة رجل انقض عليه وأوقعه أرضاً، ما زال المجانين والأنذال ينفسّون عن غضبهم بتشويه وجوه خليلاتهم، ما زلت أسمع بشكل أسبوعي تقريباً استنجاد جارتنا بالسكان وهي تئن تحت ضربات زوجها.

حتى في الأوساط التي تحررت نوعاً ما من العنف الجسدي، خوفاً من المتابعة القانونية أو الأخلاقية أو سوء السمعة، هناك ما يسمى بالعنف اللفظي، الحسي.. العاطفي، الذي يلجأ له أحد الطرفين للانتقام من شريكه، أو زميله، العنف الذي يسبب جروحاً عميقة في أرجاء الروح تنزف خلاله كل ذرة شغف ومتعة وفرح، هو العنف الذي تتعرض له المرأة عندما يهينها زوجها بكل كلمة جارحة وقول يحط من كرامتها أمام أطفالها، وهو العنف الذي يمارسه رب العمل في حق موظفة أمام زملائها منتقصاً من إنسانيتها، وهو العنف الذي تعيشه كل أنثى عربية في الشوارع من طرف المتحرشين بغمزاتهم ولمزاتهم وكلامهم ونظراتهم الشهوانية المنحطة، وهو العنف الذي تعيشه المرأة العربية عندما تحرم قيادة السيارة، والتصويت، والكلام، والتعبير، والكتابة، والخروج، والدراسة، والعمل، والاستقلالية، سواء بنص القانون، أو نص الأعراف، أو نص الفهم الديني المتخلف.


كلنا تعرضنا لنوع من أنواع العنف، خلال طفولتنا، أو في فترة المراهقة، أو خلال الدراسة، أو في الشوارع، أو أثناء الزواج، أو خلال العمل.. كلنا نفهم ما يعنيه أن تشعر بالضعف تجاه عنف كان جسدياً أو لفظياً أو حسياً، كلنا ندرك قمة الألم والتقزز التي تنتابنا أثناء ذلك، كلنا نحاول جاهدين تجاوز هذا الأمر فيظل راسخاً في أعماقنا كندبة استعصت على أمهر الجراحين التجميليين.

العنف حل بيد الأقزام إنسانياً، ووسيلة لمن لا وعي له ولا روح له، فلا يلجأ للعنف إلا ضعيف شخصية، ومنعدم الوازع، الخلقي والديني والإنساني، فالعنف لا يغير فكرة، ولا ينتج قيمة، ولا يمنح الرضا والطمأنينة، فهو جمرة تلهب يد صاحبها قبل أن تحرق غريمه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...

كلمات مفتاحية

زحالقة الوزير إردان المفرقعات رمضان اطلاق نار مجلس محلي زيمر اعتقال مشتبه الاحوال الجوية حاله الطقس انخفاض درجات الحراره ميني تارت فوائد الملوخية بيتزا التونة أبشع أنواع تعذيب استخدمت في التاريخ ! اخبار محليه اخبار طلب عرار مداهمة مكبات تخزين الحديد المعادن ترشيحا معليا الكوش عرابة كرة قدم طمرة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development