بعث النائب د. عبد الله ابو معروف برسالة لوزير الصحة يعقوب ليتسمان ، نسخة عنها لمدير عام مكتب ترخيص المهن الطبية في وزارة الصحة د. أمير شانون، يطالبهما بإعطاء الأجوبة الشافية والسريعة عن ممارسة موظفة وزارة الصحة المسؤولة عن تفتيش مراكز غسيل الكلى في البلاد (فاردة توخنير)، التي اصدرت مؤخرًا تعليمات تطالب من خلالها بفصل الممرضات والممرضين خريجي الجامعات الأردنية من عملهم في مراكز غسيل الكلى ومنعهم من مزاولة عملهم رغم نجاحهم في امتحان الترخيص الحكومي وعدم قبول أي ممرضة درس/ت التمريض خارج البلاد دون موافقة وزارة الصحة، علما وأن هذا التصرف مخالف للقانون.
هذا وقد وصل لمكتب النائب د. ابو معروف شكاوى لعدد من الممرضات خريجات الجامعات الأردنية اللواتي يهددن بتصعيد نشاطهن الشعبي والبدء في حملة تواقيع في كل أنحاء البلاد ضد الخطوة غير القانونية لموظفة وزارة الصحة (توخنير)، وأكدن أن نصّْ القانون (اقتباس) "يتيح لهن مزاولة عملهن لمدّة عام بشكل مؤقت في مراكز غسيل الكلى (الدياليزا) بدون أخطاء يتم خلالها اختبارهن مع الزامهن باجتياز الدورة المخصصة لهن بالموضوع".
وقال د. ابو معروف، إن إحدى الممرضات أعلمته بأن وزارة الصحة تتيح لخريجي الجامعات الاسرائيلية بمباشرة العمل في مهنتهم في كافة المجالات الطبية بما في ذلك في مراكز غسيل الكلى بعد امتحان الترخيص الحكومي، ولهذا يحق لخريجي الجامعات الأردنية والدول الأخرى أيضا أن يعملوا في مهنتهم اسوة بخريجي اسرائيل بعد اجتيازهم امتحان الترخيص الحكومي.
وجاء في بيان د. ابو معروف ايضا، أن ممرضة أخرى تخرجت في جامعات الاردن، ابلغته بأنها توجهت لمسؤولة مراقبة عمل الممرضات من قبل وزارة الصحة لتستفسر عن سبب فصلها من العمل، فأجابت الموظفة "وزارة الصحة تمنعكم من العمل"، وأضافت الموظفة أنها تلقّت تعليمات من المسؤولة عنها في وزارة الصحة (فاردة توخنير) بوقف عمل الممرضة وقبولها فقط ضمن قوى العمل المساعدة.... وأشار أبو معروف أن أسلوب تعامل الموظفة (توخنير) مع جميع الممرضات اللواتي تخرّجن من الأردن مرفوض ويتعارض مع قانون وزارة الصحة.
وقالت ممرضة أخرى للنائب ابو معروف، المتعارف عليه كل الوقت بحسب القانون، أن وزارة الصحة تمنح الممرض ة أو حتى الصيدلية بعد اجتياز الامتحان الحكومي فترة سنة عمل تجريبية مؤقتة إلى حين اجتياز الموظف/ة الجديدة دورة مهنية بموضوع الاختصاص ليكتسب الخبرة والتجربة، بعدها يمكنه العمل بكامل الصلاحية في مهنته التي كرّس لها أثمن سنوات حياته وشبابه، وإلا كيف سيتعلم الصيدلي/ة مثلا ممارسة مهنته التطبيقية دون أن يعمل في صيدلية؟، وكيف ستتعلم الممرضة أيضا كيفية إدخال الإبرة في الوريد دون أن تطبِّق ذلك في مكان العمل المناسب؟، طبعا من خلال إرشاد ومراقبة المسؤولين عنها في المؤسسة الطبية المعينة.
ممرضة أخرى أكدت للنائب ابو معروف أن تصرف الموظفة توخنير ينمّ عن رائحة عنصرية موجّهة بالأساس ضد الخريجين العرب، خصوصا وأن الغالبية الساحقة من خريجي الجامعات الاجنبية بشكل عام هم من العرب.
وفي نهاية الرسالة طالب د. ابو معروف وزير الصحة ومدير عام قسم المهن الطبية في وزارة الصحة، أن يفحصا تصرف الموظفة المسؤولة (فاردة توخنير) والعمل بموجب القانون الذي يتيح لكافة خريجي الجامعات الأجنبية الذين يجتازون امتحان الترخيص الحكومي بالعمل في مهنتهم لسنة اختبار تجريبية مؤقتة.
وقال د. ابو معروف، إن الإجراءات الأخيرة الصادرة من موظّفة وزارة الصحة (توخنير) تضيء الضوء الأحمر للعشرات وربما المئات من الجامعيين والجامعيات في المستقبل، الأمر الذي يضعهم في حيرة وتردّد بشأن دراسة هذه المواضيع التي لا مستقبل مضمون فيها، ولهذا يجب إصلاح هذا الغبن على الفور.
وأكد أبو معروف أنه ينسق مع عدد من الممرضات حول متابعة القضية برلمانيا، وأنه بالإضافة إلى رسالته هذه، ينوي طرح الموضوع على طاولة وزارة الصحة وفي لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية.
[email protected]