في الآتي عرض مقتضب للحقائق المعروفة حتى الآن:
قرابة الساعة 23,00 (21,00 ت غ)، كانت اعداد غفيرة متجمعة على كورنيش "برومناد ديزانغليه" المحاذي للبحر لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز، وكان عرض الالعاب النارية انتهى للتو حين انقضت شاحنة بيضاء على الحشد ودهست كل من كان في طريقها على مسافة كيلومترين.
وقال سيباستيان هومبير نائب رئيس ادارة منطقة ألب-ماريتيم حيث تقع مدينة نيس: "اطلقت عيارات نارية وقتل السائق".
وفرض طوق امني على الفور على مقربة من الكورنيش البحري الذي اغلق تماما.
وقرابة الساعة 1,00 الجمعة (23,00 الخميس)، قامت الشرطة العلمية والفنية باولى التحقيقات على الشاحنة البيضاء المتوقفة امام فندق "قصر البحر المتوسط" الفخم، وقال مراسل لـ"وكالة فرانس برس"، ان اطاراتها كانت منفجرة وباب الراكب يحمل اثار رصاص.
بلغت حصيلة الاعتداء باكرا صباح اليوم، 84 قتيلا بينهم اطفال وعشرات الجرحى بينهم 18 في حال حرجة جدا، بحسب الحصيلة الرسمية.
واعلنت خطة الطوارئ في مستشفى نيس لاستقبال الجرحى.
عثر في الشاحنة على اوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما مكان اقامته في نيس لكن لم يعرف حتى الان ما اذا كانت هذه اوراق منفذ الاعتداء. وقال مصدر في الشرطة ان الهوية لرجل معروف لدى الشرطة كصاحب سوابق.
هل كان المهاجم وحيدا في الشاحنة؟ قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بهذا الصدد ان "تحقيقات تجري لمعرفة ما اذا كان الشخص تحرك بمفرده او كان لديه شركاء فروا".
وعثر على قطعة سلاح على الاقل داخل الشاحنة، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال رئيس منطقة نيس كريستيان استروزي لصحافيين "كان هناك اسلحة في الآلية واسلحة ثقيلة، لا يمكنني ان اقول المزيد حول الموضوع، هذا من مسؤولية رئيس الشرطة والمدعي العام".
وبحسب مصدر اخر مطلع على عمل المحققين فان سائق الشاحنة اطلق النار "من مسدس" كما عثر في الشاحنة على "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق زائفة".
بعد اقل من ساعة على الوقائع، تحدثت السلطات المحلية عن اعتداء طالبة من السكان لزوم منازلهم.
وقال مصدر قريب من التحقيق ان فرضية العمل الارهابي مرجحة. وقرابة الساعة 1,30 الجمعة (23,30 الخميس)، فتح قسم مكافحة الارهاب في نيابة باريس تحقيقا. ولم تكن اي جهة تبنت العملية حتى الساعة 3,00.
وقال مصدر في الشرطة: "ليس هناك اي شك بشان تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما اذا كان ارهابيا ام لا".
غير ان طريقة تنفيذ الاعتداء واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.
ففي رسالة صوتية تم بثها في 22 ايار حضّ المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الاسلامية السوري ابو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام اي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة: "ابذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة".
وهو ما طبقه لعروسي عبدالله عنصر تنظيم الدولي الاسلامية الذي قتل شرطي فرنسي وزوجته بالسكين في 13 حزيران في المنطقة الباريسية.
وفي 11 تموز، ابدى وزير الداخلية برنار كازنوف ارتياحه لانتهاء كاس اوروبا لكرة القدم التي جرت هذه السنة في فرنسا بدون تسجيل حوادث لكنه اكد ان "الخطر الارهابي لا يزال قائما" داعيا الى اليقظة في فصل الصيف.
و قالت مصادر أمنية تونسية اليوم الجمعة إن المهاجم الذي قاد شاحنة ودهس بها حشدا من الناس في مدينة نيس الفرنسية ينتمي لبلدة مساكن التونسية التي زارها للمرة الأخيرة قبل أربع سنوات.
وأسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصا على الأقل.
وأضافت المصادر أن الرجل الذي ذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية أنه يدعى محمد لحويج بوهلال (31 عاما) لم يكن معروفا لدى السلطات التونسية بأنه يتبنى فكرا متطرفا.
وقالت إن بوهلال متزوج وله ثلاثة أبناء. ولم تذكر المصادر إلى متى كان يقيم في تونس.
وتقع مساكن على بعد نحو عشرة كيلومترات خارج مدينة سوسة الساحلية.
[email protected]