أجرى مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، عميت لانغ، زيارة إلى مدينة الناصرة، برفقة وفد من الوزارة، من ضمنهم، رياض ابراهيم، مدير لواء الشمال في وزارة الاقتصاد، وايلا بار-دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في الوزارة. وهدفت الزيارة إلى الاطلاع عن كثب على المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة في المدينة والتعرّف على قطاع الهايتك الآخذ بالنمو والازدهار فيها.
وبدأ لانغ جولته بزيارة إلى مركز ريان للتشغيل والتأهيل المهني بحيث اجتمع مع ياسر حجيرات، مدير شركة الفنار، ونبراس طه، مدير برنامج ريان في المجتمع العربي، كما تحدث إلى طاقم العاملين في المركز للتعرّف على عملهم والتحديات التي يواجهونها.
وحول مجال التشغيل قال رياض ابراهيم إنّ لواء الشمال يعمل بشراكة تامّة مع كافة مراكز ريان ومع مفوضيّة التشغيل في وزارة الاقتصاد، وعلى رأسها، ميخال تسوك لتعزيز التشغيل ومساعدة المجتمع العربي عامةً والنساء خاصةً على الاندماج في سوق العمل، وفي هذا الصدد، فإنّ لواء الشمال يعمل حاليّاً على تنظيم 3 معارض تشغيل ستقام في الأسبوع القريب لخدمة الباحثين عن عمل بحيث ستتيح لهم المعارض فرصة الالتقاء بالمشغلين والاطلاع على احتياجات سوق العمل.
وبدورها تحدثت إيلا بار دافيد عن مساعي الوزارة لتوسيع برنامج ريان، بحيث أنّ هنالك بعض البلدات العربيّة التي لا تحصل على خدمات مراكز ريان، وتعمل الوزارة بشكل جاد مقابل وزارة المالية لتحصيل ميزانيات اضافيّة لتوسيع برنامج ريان لتغطي خدماته كافة البلدات، وأشادت بار- دافيد بعمل المراكز ال-21 القائمة في مختلف البلدات العربيّة بما في ذلك الدرزية والشركسية ومساهمتها الهامّة في زيادة نسبة التشغيل لدى المجتمع العربي وخاصةً النساء. كما أعربت عن انفعالها من مدى تجاوب المجتمع العربي مع الخدمات التي تقدمها المراكز، الأمر الذي فاق كل التوقعات.
وقام الوفد بعدها بزيارة مركز الأعمال معوف والاجتماع مع مدير المركز، فادي سويدان، والذي تحدّث باسهاب حول عمل المركز ودعمه للمبادرين العرب وبالذات في مجال الهايك والتكنولوجيا المتقدّمة، اذ حصل العشرات من المبادرين على تمويل لاقامة شركات ستارت أب، بالذات في أعقاب التعاون مع العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد والذي بادر إلى اقامة برنامج خاص للمبادرين العرب مع شروط استثنائيّة، بحيث يحصل المبادر على تمويل يصل إلى 85% من مجمل الميزانيّة اللازمة لاقامة الشركة الناشئة. وتحدّث أيضاً بعض المبادرين الذين يتلقون خدمات من المركز عن مبادراتهم وعن التحديات التي يواجهونها بالذات في ايجاد مستثمرين. ووعد لانغ، من جانبه، بالمساعدة في ذلك من خلال قسم الاستثمارات الخارجيّة في وزارة الاقتصاد والصناعة.
واجتمع بعدها وفد الوزارة مع مديريّ مؤسّسة تسوفن، سامي سعدي وباز هيرشمان، والذين تطرقا إلى عمل تسوفن في دمج المهندسين والهندسيّين العرب في مجال الهايتك، بحيث نجحت خلال العام 2015 بدمج 209 أشخاص في هذا القطاع، وأقامت 5 دورات تدريبيّة لتأهيل وتحضير المهندسين للعمل في قطاع الهايتك وتزويدهم بكافة الأدوات اللازمة واكسابهم الخبرة والتجربة. ويذكر أنّ مؤسّستي تسوفن وات ووركس فازتا في العام 2015 بمناقصة وزارة الاقتصاد لتفعيل برنامج دمج المجتمع العربي في مجال الهايتك، بحيث يهدف البرنامج إلى دمج 1000 مهندس عربي في هذا المجال خلال 3 سنوات.
وأجرى بعدها أعضاء الوفد جولة في شركتيّ امدوكس والفا اوميغا، والتقوا بايهاب عطالله، مدير شركة امدوكس، وريم يونس وعماد يونس، مديريّ شركة الفا أوميغا، وذلك للاطلاع على تطور صناعة الهايتك في المجتمع العربي والتحديات التي تواجهها هذه الصناعة وسبل التعاون مع وزارة الاقتصاد للتغلب على هذه التحديات وايجاد حلول مناسبة.
[email protected]