يختار الكثير من الشباب في إسرائيل – في السنوات الأخيرة – أخذ رخصة وسياقة مركبة بعجلتين – دراجة نارية خفيفة أو ثقيلة. حيث تبدو أسباب ذلك واضحة: في الإمكان الحصول على الرخصة في سنّ مبكّرة أكثر، عملية الحصول على الرخصة رخيصة وسريعة، المركبة وصيانتها أرخص من المركبات الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك إنّ استخدام الدراجات النارية الخفيفة والثقيلة يحلّ مشاكل ركن السيارات والاختناقات المرورية التي تميّز دولة إسرائيل. المشكلة الوحيدة التي لا يأخذها هؤلاء الشباب في الحسبان هي الخطر الذي ينطوي عليه ركوب المركبة بعجلتين في إسرائيل.
يتضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية أنّه قُتل عام 2015 21 شابًّا (أبناء 15-24) في حوادث مركبات بعجلتين (دراجة نارية ثقيلة/خفيفة)، ما يعني ارتفاعًا مقلقًا بنسبة 60% مقارنة بعام 2014، الذي قُتل خلاله 13 شابًّا في حوادث دراجات نارية.
كما يتضح من المعطيات أنّه أصيب عام 2015 780 شابًّا في حوادث دراجات نارية، من بينهم 156 شابًّا جاءت إصابتهم خطيرة. قُتل في العقد الأخير (2006-2015) في حوادث دراجات نارية 144 شابًّا وأصيب 9,614.
شموئل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "إنّ الحصول على رخصة لمركبة بعجلتين في إسرائيل يُعتبر إجراء سريعًا وبسيطًا جدًّا، حيث إنّ كلّ شابّ يريد ركوب دراجة نارية خفيفة في إمكانه القيام بذلك بسهولة كبيرة بدون أن تكون لديه التجربة الكافية. يجب على وزارة المواصلات أن تعمل بشكل فوريّ من أجل وقف عدد الشباب الآخذ في الارتفاع الذين يُقتلون في حوادث دراجات نارية. بُغية مواجهة هذا الإهمال يجب تمديد فترة التعليم والإرشاد، ورفع سنّ الحصول على الرخصة للمركبات بعجلتين".
إنّه بناء على المعلومات الواردة من جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) يُرى أنّ تورّط راكبي الدراجة النارية الصغار (17-24) في حوادث طرق خطيرة أكبر ممّا هو لدى بقيّة المجموعات العمرية. أحد أسباب أنّ نسبة الشباب الذين يُصابون كراكبي دراجات نارية ثقيلة وخفيفة عالية هو طريقة التأهيل الإشكالية والنواقص قبل الحصول على رخصة السياقة.
[email protected]