هل اعاني من مشكلة نفسيه و تحتاج تدخل طبي ؟ سؤال قد يراودك أحيانا .
و لكن يجب أن تعلمي مبدئيا ان العلاج النفسي لا ىعتبر وصمة عار، و أنه لا يجب عليكي اعطاء تقرير للغير عن حياتك الشخصيه ، و أنه اذا أنهارت حياتك لن ينفعك أحد ، أيضا هناك نقطة يجب عليكي معرفتها ، العلاج و الأدويه النفسيه لا تسبب الأدمان ، و يمكنك الأستغناء عنها تماما بعد فتره العلاج و التي يجب أن يكون فيها أعطاء الدواء ، و تحديد الجرعة ، و سحبه من الجسم تحت أشراف طبي كامل .
هل أنا بحاجه للذهاب للطبيب النفسي ؟ هناك بعض النقاط التي يجب عليكي مراجعتها ، و التي ستحدد لك أذا كنتي بحاجه لزياره الطبيب و الخضوع للعلاج النفسي أم لا . و أيضا أذا فشل معك محاوله حل المشكله بينك و بين نفسك بالأقناع ، و التقرب لله ،(وهذا يتوقف علي شدة المعاناة النفسية ) و يجب أن تتذكري أن الموضوع ليس له علاقه بنقص الأيمان أبدا .
أذا بدأت أفكارك و تصرفاتك السلبية ، تؤثر علي علاقتك بزوجك و أبنائك و أهلك . اذا كان هناك مشاكل في النوم يصعب عليكي حلها ( عدد ساعات النوم ، كفائه النوم ، الشكوى من وجود كوابيس …. ) و أصبحت تؤثر علي مقدرتك علي القيام بأعمالك اليوم التالي ، و تكررت علي مدي عدة ايام . أذا أثرت عليك جسمانيا بحيث تشتكى من العدىد من الاعراض الجسديه و لا يوجد تشخيص طبي يناسب الحالة ( مثلا الصداع بدون سبب ، و عدم تأثير المسكنات عليه .. دليل قوي علي أن السبب نفسي ) . أو حدوث أضطرابات بالقولون ،او كتمة بالنفس ، أو اضطراب بعدد دقات القلب ، أنهاك جسدي دون مبرر أذا كثرت تعليقات من حولك أنك تغيرت ( اصبحت ردود فعلك أكثر حدة و عدائية مثلا ) فالغير يري مالا تريه ، خصوصا أذا أثرت علي علاقاتك بجميع من حولك . أذا تغير مزاجك ، و لم يعد شيء يسعدك ، و صارت الأفكار المحبطة و السلبية تسيطر عليكي ، و اصبحت الوساوس هي محور حياتك ( الشك في زوجك بطريقة مرضية ، الخوف من الخروج حتي لا تتعرضي للسرقة ، او أساءة ، الخوف من معاملة الناس بطريقة زائدة عن الحد مما يؤثر علي نشاطاتك اليومية . بمعني أخر ، أن فقدان القدرة علي الأستمتاع بملذات الحياة ، هو في حد ذاته تشخيص نفسي مكتمل يستدعي العلاج الطبي . وأخيرا أحساسك بنفسك هو الفيصل الأول و الأخير ، أذا شعرت أنك لم تعودي مثل السابق ، للأسواء ، أصبحت أضعف نفسيا و قدرتك علي تحمل المواقف الحياتية لم يعد مثل السابق ، فيجب عليكي أن تكوني أكثر شجاعة ، و تواجهي الموقف ، و تستعيني بمن يمكنه مساعدتك ، حتي تمر المحنة ، و تعودي اقوي مما سبق.
[email protected]