تعمل مراكز ريان في الوسط الدرزي والشركسي ضمن برنامج عملها للعام 2016 على اختراق مجالات عمل ومهن مرموقة لدمج طالبي العمل فيها. وتتنوع هذه المجالات لتشمل كبار المشغلين كمصنع حيفا للكيماويّات وقطار اسرائيل والصناعات الأمنيّة وشركة أديداس وبنك هبوعليم وشركة دان للمواصلات ومجموعة فوكس وبيزك وبابكم وحرس الكنيست وغيرها. ويذكر أنّ مراكز ريان أقيمت بقرار حكومي ويتم تفعيلها من قبل وزارة الاقتصاد والصناعة كجزء من منظومة شاملة تضم 21 مركز منتشرة في كل أنحاء البلاد.
وقد نجحت المراكز في الوسط الدرزي والشركسي، خلال الربع الأوّل من العام 2016 بدمج 373 شخص في سوق العمل، 49% منهم من جمهور النساء، و 50% من الوظائف هي وظائف اداريّة بدرجات مختلفة، بحيث تمّ دمج 5 نساء درزيات في مصانع رفائيل، كما فتحت المراكز فرص العمل لأوّل مرّة للانضمام لمصانع حيفا للكيماويّات بعد أن كان هذا الباب موصد أمام أبناء الأقليّات، بالإضافة إلى مصانع الجات لخدمات طلاء المعادن في مجال الطيران، وحرصت المراكز كذلك على ضم عمّال بمناصب اداريّة في شركة أديداس وشركة دريم كارد وشبكة بونجور وغيرها.
وتضمن برنامج عمل المراكز خلال الربع الأوّل من العام 2016 اطلاق مشروع "بوابة إلى الصناعة" والذي يهدف إلى تغيير المفاهيم القائمة حول العمل في قطاع الصناعة وتشجيع المشاركين الرجال والنساء على حدٍ سواء على الاندماج في هذا القطاع وذلك من خلال كشفهم على هذا العالم وعقد لقاءات مع مختلف المشغلين والصناعيّين للتعرف على آفاق وشروط العمل ومسارات التقدّم في هذا المجال.
كما نظّم المركز معرض توظيف للجنود المسرحين، شارك فيه 237 شخص لكشفهم على مجالات العمل المطلوبة في سوق العمل. كما وزعت المراكز عشرات القسائم على مشاركين يرغبون بتعلم واكتساب مهن مطلوبة، بحيث تغطي هذه القسائم القسط التعليمي. وتتنوع هذه المهن لتشمل المحاسبة والسكرتارية الطبيّة والإدارة المكتبيّة وصيانة الهواتف الخليويّة وسائقي الباصات وغيرها. إلى جانب ذلك، تعمل المراكز منذ بداية العام على افتتاح دورات مهنيّة عديدة لتأهيل المشاركين للاندماج في مهن مطلوبة كالكترونيكا السيارات والكهرباء وتصميم الأثاث وغيرها.
وتمّ كذلك خلال الربع الأوّل من العام 2016 الاحتفال باختتام دورة مرشدي الأهالي التي نظّمت بالتعاون مع معهد ادلر، واستمرت لمدّة سنة ونصف، بمشاركة 20 امرأة. ويعد مجال ارشاد الأهالي أحد المجالات العصريّة والمطلوبة في سوق العمل، بحيث تستطيع الخريجات العمل كمستقلات أو أجيرات في المدارس أو المؤسسات الأخرى، علماً أنهنّ حصلن أيضاً على تاهيل مهني في مجال الريادة.
وتعمل المراكز على تعزيز نشاطها الجماهيري بهدف بناء الثقة المتبادلة مع الجمهور، اذ شاركت مؤخراً في يوم الأعمال الخيريّة واحتفالات يوم الأم وقامت بتنظيم أيام للتوجيه المهني والأكاديمي لطلاب صفوف الثواني عشر.
وباركت ايمان طربيه القاسم، مركزة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الاقتصاد والصناعة، هذه الانجازات والنجاحات، مشيرةً إلى انتقال مراكز ريان من مرحلة المأسسة واثبات قدراتها في دمج أبناء الأقليات في سوق العمل والتي فاقت كل التوقعات، إلى مرحلة اختراق مجالات ومهن رياديّة ودمج المشاركين بمناصب إداريّة، وقالت إنّ هذه النقلة هي خطوة مباركة جدّاً اذ تعكس الاهتمام بالكيف اضافةً إلى الكم، الأمر الذي من شأنه صقل القوى العاملة وتطويرها لضمان استمرارية مشاركتها في سوق العمل.
ويشار إلى أنّ مراكز ريّان في الوسط الدرزي والشركسي تعمل منذ ثلاث سنوات على تعزيز التشغيل والمشاركة في سوق العمل لدى المجتمع الدرزي والشركسي وبالذات في أوساط النساء. ويضم البرنامج ثلاثة مراكز رئيسيّة في كل من يركا وعسفيا والرّامة، كما يشمل فروع في البلدات الأخرى والتي تخدم بالمجمل ما يقارب 100,000 مواطن.
وأوضح احسان هنو، مدير مراكز ريان في الوسط الدرزي والشركسي، أنّ المراكز تخطط حاليّاً لتنظيم معرض للهايتك وافتتاح مشروع لتأهيل معلمات غير عاملات للعمل في المجال الديجيتالي وافتتاح دورة لتطوير التطبيقات ومشروع تأهيل الممرضين والممرضات وغيرها من المشاريع التي ستنطلق قريباً، بحيث تحرص المراكز على اختراق المجالات العصريّة وغير التقليديّة وفتح الآفاق أمام المشاركين لبناء سيرة مهنيّة ناجحة..
[email protected]