هي شكوى تتردد على ألسنة الكثير من الأمهات: «كلماته غير مهذبة، ردود أفعاله تفتقد الأدب، ملاحظاته وقحة، بتُ أخجل، كأم، أمام نفسي والناس». مع العلم أنه قبل زمن، سنتين كانت هذه الأم فرحة بتعلم ابنها النطق والكلام.
* الألفاظ الجيدة والسيئة هي التي يسمعها ابنك منك ومن الآخرين، وبها يسيطر على عالمه؛ لذا حاولي تقليص فرص سماع الكلام السيئ، راقبي التليفزيون، اختلطي بأصدقائه، وانتبهي لما تقولينه أنت ومن حوله.
• تكلمي معه كما ترغبين أن يتكلم معك «شكراً، من فضلك، آسف» واشرحي له أن الوقاحة ليست دائماً في الكلمات، وإنما تكون أيضاً في الطريقة التي يقولها بها.
• عرفيه ما تعتبرينه -أنت- إجابة وقحة، حددي الفرق بين السخرية والشتائم، والرد بصوت عال أو باستفزاز، وبين مجرد حالة الرفض «لا أريد، هو أنا مجبر على فعل ذلك»، وهي محاولة للإدلاء برأي.
• راقبي أصدقاءه، وما يشاهده في وسائل الإعلام، وانتبهي لكلامك؛ حتى تتجنبي تعريض طفلك قدر المستطاع لسماع الإجابات الوقحة.
• أزيلي سحر الكلمة البذيئة؛ نعم اجعليه يرددها لدقيقة أو دقيقتين؛ حتى تفقد قوة تأثيرها، واجعلي الساعة أمامك ووضحي أسفك لسماعها.
• تظاهري بأنك لم تسمعي الإجابة الوقحة، أعطيه أقل قدر ممكن من الانتباه لما يقوله، وكأن شيئاً لم يكن، فتنزعي منه السلطة التي يمارسها عليك بألفاظه، وكذلك كامل اللذة التي يحسها بوقاحته، فالوقاحة تحتاج لطرفين.
• اشرحي له نوع الكلمات التي تفضلين أن يستخدمها، وامدحيه عندما يتكلم بتهذيب.
• احذري النيل منه بمثل طريقته؛ طفلك يجد متعة عندما يثير غضبك، أو يجذب انتباهك وعليك عدم تشجيعه.
• علميه الاحترام؛ كوني مهذبة معه كما لو كان ضيفك. ولا تردي عليه؛ حتى لا تدعيه يقلدك.
• لا تعاقبيه بقسوة على إجاباته الوقحة، واجعلي عقابه الخوف لإجباره على الاحترام.
[email protected]