سادت أجواء من التوتر الشديد في المسجد الأقصى صباح اليوم (الأربعاء) عقب اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين وعناصر مخابرات الاحتلال وعسكريين بلباسهم العسكري وأسلحتهم، باحات المسجد، تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر في المسجد الأقصى أن الحراس تفاجأوا صباحا مع فتح باب المغاربة – منفذ اقتحامات المستوطنين - باقتحام نحو 75 مستوطن و19 عسكري بزيهم العسكري وأسلحتهم من باب المغاربة، خلال أقل من ساعة، إضافة إلى اقتحام 31 ضابط مخابرات وضبط مسلحين اثنين بزي مدني يرجح أنهم من جهاز المخابرات.
بينما أفاد شهود عيان أن حافلات إسرائيلية قامت بإنزال عشرات طلاب المدارس التوراتية بالقرب من باب المغاربة، في طريقهم لاقتحام المسجد الأقصى.
واعتبر مراقبون هذه الاقتحامات صفعة قوية للتفاهمات التي جرت بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، بتحديد أعداد المقتحمين في المسجد الأقصى، ما يدل على أن الاحتلال لم يعد يكترث بها، وأنه ماض في التصعيد وتنفيذ مخططات احتلالية عنصرية دون اعتبار للسيادة الإسلامية على المسجد الأقصى.
في المقابل، استهجن العديد الصمت الأردني حيال الخروقات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ونقض الاتفاقيات بين الجانبين، وطالبوا الدول العربية والإسلامية، وخاصة الأردن، بتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات جادة وحازمة تردع الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاك حرمة المسجد، وتوفر الحماية له وللمصلين.
[email protected]