توفيق زياد هو الابن للعائله النصراويه مستورة الحال, ناصرة سيدنا المسيح عليه السلام .
تشاجر وتسامح في صغره لكن عناده في التسامح وعزيمته للمصالحه من شيم هذا الولد عندما لعب الجلال "البنانير" مع اصدقائه وأترابِه على البيادر وفي الحواكير . وَلْدَنَتَهُ لا تخلو من الفكاهة وعذابة خُلْقِةِ مع رعيله ومن يَكْبِرْهُ عمراً , تَرَعْرَعَ على حُبِ من حَوْلِهِ حتى جيرانه وشَعْبه وأرضه وحريته سياسياً عنيداً في مقارعة اليمين, مما أدخله السجون الاسرائيليه بمواقعها المختلفه , ارادوه أن يكون عميلاً !! فصراخه وألمه من سياط الجلاد أبى قائلاً حريتي وشعبي, كان كلما تألم وعلا صراخه يزداد قوةً وشجاعة رغم جسمه الضعيف النحيف .
حضوره باتَ كالزيتونه في ساحات النضال كان يرى النور في آخر النفق برؤيه حاده كالصقر الجسور .
امتيازه بجبروته وقوة مخزونه اللغوي الذي استعمله في خطاباته ذات الاسلوب المسرحي الكوميدي , الذي جعل من غيره ان ينظر له الاب والجد الحنون .
له فكره الخاص, في الامميه حتى في تمرير قانونه الزواج المدني في البرلمان الاسرائيلي .
زياد , الذي فجر بركان رحبعام زئيفي اليميني العنصري , بادر زياد أن تكون الكتل العربيه في البرلمان الجسم المانع في زمن حكومة اسحاق رابين مقابل استحقاق في بعض الميزانيات .
نعم اعزائي , أنه القائد الذي احدث التغيير في الناصره عام 1975 من بلديه في اداره يمينيه الى اداره جبهويه برئاسته .
انه القائد الذي قاد الجماهير برؤساء سلطاتها المحليه اضراب يوم الارض الخالد عام 1976 , حين قال الشعب قرر الاضراب .
رفيقي : اني افهم ان التاريخ لا ينصف الظالم مهما طال ظلمه وأن الشعوب لا ترحم المحتل والقهر العبودي , ولا بد لليل ان ينجلي مهما طالت عتمته .
لك الذكرى الخالده في ميلادك الخامس والثمانون, بين محبيك ورفاق دربك وروحك تصدح في شِعْرِكَ وشِعْرُكَ يُغَرَد على أوتار عود مرسيل خليفه, بقولك "أناديكم وأشد على اياديكم" .
وكما قلت : "ديروا بالكم على بعض", كأنك عرفت أن يد المنون في انتظارك من عودةٍ لا عودةَ بعدها بعد لقائك القائد الرمز ياسر عرفات في أريحا , نَمْ قرير العين والخلود لك .
بقلم الناشط السياسي
علي محمد سعيد تيتي – البعنه
[email protected]