أكد موقع NRG الإسرائيلي، مساء اليوم، السبت، أن نشأت ملحم قُتل بنيران قناصة، حيث أصيب برصاصة متفجرة في رأسه، متسائلًا عن السبب الذي دفع الوحدات الخاصة التي ملأت المكان، لإعدامه بدل اعتقاله.
كما طرح التقرير عدة تساؤلات، منها أن ملحم أخذ معه الهاتف الخليوي لسائق سيارة الأجرة الذي أقلته، أمين شعبان من اللد، وجرى تحديد مكان شمالي البلاد، فور تشغيله الهاتف، أي أن الشرطة وجهاز الشاباك استطاعا تحديد مكان ملحم منذ أيام عدّة، لكنهما فضلا عدم إبلاغ الجمهور بذلك.
كما ذكر التقرير أن ملحم قام بأخذ الكاميرا التي كانت مثبتة في سيارة الأجرة، قبل الترجل منها، لكنها لم تحدد بعد كيفية خروجه من تل أبيب.
ثكنة عسكرية مغلقة
خيّم الحزن والصمت، اليوم السبت، على حي الظهرات في قرية عرعرة، مسقط رأس نشأت ملحم وحيث أعدم، أمس، برصاصة متفجرة في رأسه.
ووصفت سكان في الحي الأجواء بأنها “صادمة” بعد أن حوّلت القوات الإسرائيلية الحي إلى ثكنة عسكرية مغلقة منذ ساعات صباح أمس، فيما يؤكد العديد منهم أن ملحم أعدم في محكمة ميدانية حيث كان بالإمكان اعتقاله أو التوجه إليه، لكن القوات الإسرائيلية أرادت إعدامه عن سبق إصرار.
وتحدث سكان في الحي، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، قائلين إن القوات الإسرائيلية دخلت إلى القرية في ساعات الصباح المتأخرة، حيث يقع منزل عمة نشأت ملحم التي تقطن في دار للمسنين، وعلى ما يبدو فإن ملحم اختبأ فيه خلال الأيام الأخيرة
وقال أحد سكان الحي إن القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش المنازل بشكل عنيف، واعتدت على من اعترضها، وحولت الحي إلى ساحة حرب، حيث انتشر أفراد القوات الخاصة وهم ملثمون ونشروا الرعب في المكان دون مراعاة وجود أطفال
ورصدت المكان الذي اختبأ فيه ملحم، حيث رصدت أغذية وسجائر ومشروبات خفيفة في المكان، فيما ملابسه ملقاة على الأرض والباب الحديدي للمنزل قد خلع من مكانه.
وعند الدخول إلى البيت، الذي يلاحظ وجود أثار لعيارات نارية أطلقتها القوات الخاصة عندما اقتحمته، ويظهر أيضًا الخراب الذي عاثته القوات الخاصة في المنزل، من تخريب للأثاث وخلع للباب.
وما زال عدد من أبناء الحي رهن الاعتقال بشبهة تقديمه المساعدة لملحم.
خيمة عزاء
وفي قرب منتزه تل المرح، أقام أقرباء لملحم في قرية عارة، خيمة عزاء لاستقبال وفود المعزين من مختلف المناطق، فيما منعت وسائل الإعلام من تصوير المكان، في حين لم يعرف بعد مصير جثمان ملحم، حيث لم يتحدد، حتّى الساعة، موعد تشييع الجثمان بسبب عدم استلامه من قبل السلطات.
وفي ساعات الظهر، احتشد العشرات في خيمة العزاء رفض جميعهم التحدث إلى وسائل الإعلام بشكل علني، فيما بدت عليهم الحزن والصدمة من هول ما شهدته البلدة في الأيام الأخيرة.
[email protected]