ضمن متابعته التخطيطية، يقوم المركز العربي للتخطيط البديل بمتابعة المخطط الشامل للمباني الزراعية في لواء الشمال الذي تم الإعلان عنه وإيداعه للاعتراضات مؤخرا. ويعتبر المخطط الأكثر أهمية وتأثيرا بالمقارنة مع كافة المخططات اللوائية والقطرية من حيث تأثيره وتداعياته على مجريات مزاولة الزراعة واستغلال الأراضي الزراعية في لواء الشمال.
ويأتي هذا المخطط الجديد ليستبدل مخططا قديما طالما استعملته لجان التنظيم كوسيلة لتقييد بناء المباني الزراعية ولوضع العراقيل الجمة أمام أصحاب الأراضي الزراعية كي لا يتمكنوا من بناء المباني والدفيئات والشوارع الزراعية في البلدات العربية على وجه الخصوص.
ومن استعراض أولي للمخطط وأنظمته فيما يخص البلدات العربية, فقد تم استشعار نفس القيود والشروط التعجيزية المعهودة أمام من يرغب بإقامة مبان ومنشآت تهدف لاستغلال الأراضي للزراعة التقليدية أو المكثفة, ومن أجل تثبيت الأرض وعدم التفريط بها.
ويشار إلى أن لجان التنظيم والبناء المختلفة كانت تتذرع بلا هوادة بحجج المحافظة على البيئة وعلى المناظر الطبيعية من أجل وأد المبادرات والمخططات التي كان يتقدم بها أصحاب الأراضي والمزارعون العرب.
وعلق د. حنا سويد على الموضوع قائلا إنّ المخطط يحمل أهمية قصوى لكافة البلدات العربية في لواء الشمال لكونه يتضمن أنظمة قد تعرقل فرصة مزاولة العمل في الزراعة والاستفادة منها كمصدر رزق ومعيشة للمواطنين. كما وقد تكون له إسقاطات على مدى تمسك وتشبث أصحاب الأراضي بأراضيهم فيما إذا تعذر استعمالها للزراعة.
ويتوجه المركز العربي للتخطيط البديل بدعوة إلى رؤساء السلطات المحلية العربية ولمهندسيها وللمهندسين والمخططين عامة ولأصحاب الأراضي المعنيين والناشطين في مجالات الدفاع عن الأرض واللجان الشعبية الناشطة في مجالات الأرض والتنظيم للتعاون من أجل دراسة المخطط وتحليله بعمق, وإدراك إسقاطاته وتداعياته, وتقديم اعتراضات شاملة عليه واقتراح مخططات وأنظمة بديلة لتلك التي يتضمنها.
[email protected]