قال دبلوماسيون إن دولا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر إلى أوروبا وغيرها. وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنيا إضافيا للدول الأوروبية التي تسعى جاهدة لمواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول منها سوريا والعراق لأن من الصعوبة بمكان التيقن من إثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال دبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاما مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسوريا، استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد، منها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف الدبلوماسي أن القائمة تضم نحو خمسة آلاف جواز سفر مفقود من محافظتي الرقة ودير الزور بسوريا وعشرة آلاف جواز عراقي من مناطق الانبار ونينوى وتكريت. ولم يتضح على الفور الجهة التي أمدت الدول الأوروبية أساسا بالأرقام المسلسلة للجوازات المفقودة.
وأكدت مسؤولة اتحادية أمريكية أمس الجمعة أن تقريرا لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لديه القدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزورة وهو تقرير يبدو أنه استقى نفس المعلومات التي أوردها الدبلوماسيون. وقال الدبلوماسيون إن قائمة الجوازات تم تداولها في بادئ الأمر بين عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال الصيف عندما بدأ وصول عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا، ثم جرى تحديث هذه القوائم عدة مرات منذئذ.
واكتسب الجدل بشأن كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين إلى أوروبا صبغة سياسية متزايدة في أعقاب تعرض العاصمة الفرنسية، باريس، لهجمات قاتلة أججت المخاوف من أن متشددي الدولة الإسلامية قد يستغلون أزمة المهاجرين لإرسال متطرفين إلى أوروبا.
وعثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحد المهاجمين في باريس وكانت بصماته تضاهي تلك الخاصة بشخص سجل وصوله إلى اليونان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على الرغم من أنه لم يتم التأكد من أنه نفس الرجل صاحب جواز السفر.
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لإحدى لجان مجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي إن "أوساط المخابرات تشعر بقلق من أنهم (في تنظيم الدولة الإسلامية) لديهم الإمكانية والقدرة على إصدار جوازات سفر مزورة".
[email protected]