فوارق الثقافة وفكر التصرف والنهج جلي واضح، الغرب في الاستقرار والهدوء والرفاه للإنسان والمجتمع، والشرق بضمنهم عرب المشرق والمغرب، شاسعة الهوة فكر وتعليم والقاء المسئولية تعلقا بالغير هو الدور المسرحي الحاصل، يؤسفني زف الخبر كبشرى للعنصرية والاذلال القائم والحاصل، ولكن ما باليد حيلة أزاء مشاهد التلقين من الاسياد أصحاب القول والكلمة الفصل بكل ما يدور في هذا العالم من تقسيم باسم الطوائف والأقليات وتجسيد وتنفيذ دور الحاكم بأمره من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ، في تقسيم العالم لكنتونات او مزارع مستقلة مع شيخ او مختار او قيادي متزمت جاهل ، ليرضى بحكم ولاية مستقلة في ظل دولة ، وتهميش الإنسانية وجعلها دون القرب من الصدى الإيجابي المرغوب به.
بعدما تعودت أمريكا والغرب من الحلفاء معها على تربية ذئاب الصيد والعواء الحاصل والمستمر، فنرى ومن منطلق الهيمنة التي تمتلكها تلك الدول المتحدة والغربية من القواعد الاقتصادية، ومن ثروات العرب تحديدا ومحاربة اشقاء العرب الضالعين في التآمر على أخوة لهم في الإنسانية والعرق والجذر، قد طغت واحتلت واستعمرت، بعدما افشلت المؤامرات الوطنية، وبدلتها باحتلال واسقاط أنظمة عربية، ليست تؤدي واجب الخنوع والاذل لأمريكا والحلفاء؟!. ومن هنا باتت الصبغة الاحتلالية الاستعمارية امر واقع وحتمي، من خلال ادراجهم على جدول اعمال منذ سنوات خطط له، وهاهو اليوم يتم تحقيقه وضرب كل ما هو وطني قومي عربي يقف عقبة باتجاه سياسة أمريكا والغرب والحلفاء التابعين لهم. ومن تلك الدول التي أصابها مسلسل التآمر والاحتلال بلاد الرافدين (العراق) التي كانت تنعم بالاستقرار والجاه والعزة والكرامة، وكان مسلسل التآمر عليها في زمن (بوش الابن) عام 90\\91 واختراقها واحتلالها وزرع بذور الفتنة والفوضى فيها، مما أدى الى تفككها وانهيار مؤسساتها، نظرا للفوضى التي عاثت هناك، والتقسيم الطائفي الذي كان المخطط اللعين مع الأسف، الذي تبناه السكان بجهل وتخلف، وما زلنا بنفس الدوامة العراقية حتى اليوم عام 2015 ؟!. وتقسيمها الى دويلات ثلاث او ربما أكثر.
الانتقال الى بوابة الشرق السورية (بلاد الشام) وتصدير برنامج المقاتلين المرتزقة من كل بلاد العالم العربي المتآمر والمنفذ لسياسة أمريكا ، كان همهم الوحيد الانقلاب الفوري لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي لم ينحني لسيلسة أمريكا وطلباتها، وكان عائقا في تنفيذ مخططاتها، وها نحن نشاهد هذا المسلسل الاجرامي من قبل جبهات النصرة وداعش والغير منهم، الذي ارسلوا بدعم عربي سعودي خليجي ما زالوا يقاتلون كر وفر ، ناهيك عن دور قطر وتركيا مساندة لتفكيك الوحدة السورية طمع الاتراك بمنطقة عازلة حدودية؟!.وما زال القتل والقتال والنهب والذبح للإنسانية قائم وبدون رحمة من قبل من يدعون الديمقراطية في الغرب.. وعلى مدار السنة الخامسة. ومن أساليب العقاب الدائرة من قبل أمريكا والحلفاء لها غربا وعربا، لهي شن الهجوم تلو الهجوم دولة بعد دوله، وجاء الدور على اليمن العربي، الذي تدور رحاها معارك قتل وسفك الدم البشري ،من أطفال ونساء وشيوخ بطائرات السعودية الامريكية ، دون ذنب لم يقترفونه، ولمجرد حماية ما يسمى رئيس مخلوع لم يرغبه الشعب، فحولوا الامر الى طائفي (سني وشيعي) امر لم نسمع عنه منذ ان وعينا على دولة اليمن كشعب عربي قحطاني واع ومثقف ويساند القضايا الوطنية، فانظروا من الفاعل باليمن قصفا.
السعودية وامريكا والحلفاء لها؟! اليس هذا هو مخطط الخنوع والاذلال؟!. فلسطين كانت دائما الحل الوحيد والمفتاح لكل قضايا العالم العربي، وما زالت تلك القضية عالقة في الهواء دون الحلول؟!. وعلى مدار 67 عام من الدولة العبرية وحكوماتها المتعاقبة يمينا ويسارا على حد الادعاء بالتسميات؟! لم يتم أي مسار بنتائج ملموسة تحقق الاستقرار للشعب الفلسطيني، فعاصرنا منظمة التحرير الى ان وصلنا من بيروت عام 82 ووصولا لتونس ومن ثم لغزة والضفة الغربية، على امل ان تكون هناك دولة مستقلة؟! ولكن جميع الاتفاقيات التي كانت حاصلة ومحتواه من الدول العالمية الحاضنة واولها أمريكا، بائت من قبل إسرائيل بالفشل، دون تحقيق أي حاصل. وها نحن اليوم ومنذ عام 90 وحتى 2015 الانقسامات والخلافات الفلسطينية الفلسطينية تحت اسم (الاستراتيجية والعقيدة) تلعب دور التفكك والتشرذم، وما يحصل لها ليس الا هو البرنامج بعينه لتقسيم الشعب الفلسطيني كما هو حاصل في العالم العربي ، لإضعافهم وجعلهم أدوات عاجزة عن تحقيق أي مخطط، الا بأمرة أمريكا؟! ولاحظوا ان المفاوضات الحمساوية السرية التي تدور بشكل غير مباشر مع إسرائيل اليوم، لهدنة تتراوح 5 سنوات والاستقرار بعدها الى امد طويل، بالمقابل فك الحصار وإعطاء ميناء بحري لدولة حماس؟! وفي الشق الاخر الرئيس الفلسطيني يلغي حكومة الوفاق ويكلف الرئيس الحمد الله لتشكيل حكومة فتحاويه جديدة؟! اليست تلك مهزلة فلسطينية فيها من التخلف والجهل نفس القدر الحاصل لعالمنا العربي المتصارع؟! ناهيك عن بقية الصراعات العربية المغربية في تونس والجزائر وليبيا. والعودة الى لبنان المتصارع بالطائفية والتغذية الحاصلة بنفس المنوال العربي من تقسيم!؟ إذا كل هذه السياسات تعود بالفائدة على أمريكا والغرب، وما تبقى لنا جهل وظلم قاتم لم ولن ينمو ويتجدد في ظل شعوب مخمورة ومخدرة لا قدرة لها على النزاعات. منهكة الى ما شاء الله. اللهم أنى قد بلغت. وان كنت على خطأ فيصححوني.
[email protected]