عقد في مدينة حيفا يوم الثلاثاء هذا الأسبوع المؤتمر العاشر في المجتمع العربي للسلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، حيث عقد هذا العام بالاشتراك والتعاون مع بلدية حيفا وكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حيفا وتمركز حول مخاطر مخدرات الأكشاك وكان تحت عنوان "التحفيز بداية التغيير".
وافتتح المؤتمر الذي تولى عرافته عدي عدوي، بكلمة ترحيبية من مفتش سلطة مكافحة المخدرات والكحول الدكتور وليد حداد، الذي اكد ضرورة رفع الصوت عاليا ضد خطر انزلاق أبناء الشبيبة لاستعمال المخدرات والبدء في إستعمال ما يسمى مخدرات الأكشاك التي هي مخدر من أخطر أنواع المخدرات والسموم والتي قد يكون لها تأثيرات وعوارض على أبناء الشبيبة للمدى البعيد.
وتحدث أيضا بيني فاغمان، مدير جهاز التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي في بلدية حيفا مشيرا إلى ضرورة وأهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لرفع الوعي في المجتمع بهدف إنقاذ أبناء الشبيبة من مخاطر استعمال المخدرات.
اما البروفيسور ميري كوهن رئيسة كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حيفا فتحدثت عن أهمية الوقاية في مجال مكافحة المخدرات مؤكده ان الوقاية ورفع الوعي في المجتمع وخاصة بين أبناء الشبيبة من أهم الأسس التي تحمي المجتمع من الإنزلاق إلى إستعمال او ادمان المخدرات.
في محاضرته أمام الحضور تحدث المدرب اشرف قرطام عن "التحفيز كبداية للتغير" متطرقا إلى سيرورة حياة الكثير من المشاهير الذين امتلكوا كل شيء وتوفرت لهم أموال كثير إلا أنهم انزلقوا الى استعمال الكحول او المخدرات ومنهم من وضع حدا لحياته وقال قرطام انه من الضروري جدا أولا ان يجد الإنسان معنى لحياته وليس مهم في أي جيل او أي سن.
الدكتور زياد خطيب، الأخصائي النفسي العلاجي والتربوي تحدث في محاضرته القيمة عن مشاركة الأهل في برامج الوقاية حيث عرض أبحاث علمية واستطلاعات تشير إلى خطورة جيل المراهقة وضرورة اهتمام الأهل بأبنائهم في هذا الجيل ومعرفة كيفية التعامل والتفاهم معهم من خلال المشاركة والاهتمام من قبل الأهل.
اما العاملة الاجتماعية جهينة بدر رئيسة طاقم السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول فتحدثت بدورها عن البرامج والمشاريع التي تقوم بها وطاقمها المهني الذي تترأسه في بلدية حيفا.
هذا وشارك ايضا كل من ميساء شقور منسقة السلطة في بلدية شفاعمرو وعلاء خروب، مركز الوقاية ورفع الوعي في بلدية القدس والعاملة الاجتماعية رنا جبران، مركزة وحدة الاعلام والتغيير الاجتماعي في جامعة حيفا والتي تحدثت عن الشبكات الاجتماعية كأداة عمل بين أبناء الشبيبة.
مدير دائرة الشبيبة والمجتمع في وزارة المعارف الأستاذ جلال صفدي، تحدث عن برامج الوقاية في البرامج اللامنهجية التي تقوم بها دائرة الشباب والمجتمع في وزارة المعارف، مشيرًا الى أن هناك العديد من البرامج التي يتم تفعيلها من خلال وحدات الشبيبة في السلطات المحلية ومن المتوقع أن يتم زيادة ميزانية الفعاليات اللامنهجية في وزارة المعارف بعشرات ملايين الشواقل خلال العام القادم. كما انتقد صفدي أيضا أداء العديد من السلطات المحلية العربية كونها لا تقوم باستغلال الميزانيات المطلوبة ولا تقوم بتنفيذ البرامج والفعاليات المطلوبة وذلك لأسباب ولأهداف سياسية محلية تخدم بعض رؤساء السلطات المحلية.
اما نوال ابو عيسى مسؤولة ملف الثقافة العربية في القسم الجماهيري لدائرة الثقافة في بلدية حيفا فحدثت عن التعاون بين الاقسام المختلفة في البلدية وتجميع الموارد بهدف خدمة المجتمع العربي في حيفا وخاصة ابناء الشبيبة كجزء من الوقاية من الظواهر السلبية المنتشرة.
وفي ختام المؤتمر تحدثت مرام عقل، منسقة السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في مجلس محلي عارة عرعرة، عن التوعية والوقاية في السلطات المحلية العربية.
[email protected]