اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت (14|11)، مدينتي نابلس ورام الله، شمالي ووسط الضفة الغربية المحتلة، وحاصرت عدداً من منازل عائلات أسرى فلسطينيين، حيث قامت بتفجيرها.
وأفاد مراسل "قدس برس" في نابلس بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في المدينة، ودهمت منازل الأسرى في السجون الإسرائيلية، كرم المصري في منطقة الجبل الشمالي، ويحيى الحاج حمد في إسكان روجيب، وسمير الكوسا في حي الضاحية، وقامت باخلائها من ساكنيها، والمنازل المجاورة لها، باستخدام القوة المفرطة، وعمدت إلى "تلغيم" المنازل الثلاثة بالمتفجرات، ونسفها بكل ما تحتويه، ودون سابق انذار، حيث سُمعت أصوات الانفجارات على مسافات بعيدة من المدينة.
وأوضح المواطن عبد الله الحاج، وهو شقيق الأسير يحيى الحاج حمد، ، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلهم الكائن في منطقة "إسكان روجيب"، شرقي نابلس، وأجبرتهم على إخلائه، بالإضافة لوضع سكان المنازل المجاورة في بيت واحد بعد اجبارهم بالقوة على ترك منازلهم.
وأضاف أن وحدة تابعة لجيش الاحتلال قامت بهدم واجهات الطابق الأول والثاني من منزل العائلة، وفتح ثغرات فيها ووضع متفجرات قبل "نسف البيت بشكل كامل"، مشيراً إلى أن الدمار أتى على جميع الشقق في المنزل "وجعلها غير آهلة للسكن".
وفي السياق ذاته، فجّرت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين كرم المصري وسمير الكوسا في المدينة، بعد إخلائهما والمنازل المحيطة بها، والتي تضررت كذلك من جراء التفجيرات التي سمعت في أرجاء المدينة.
من جهتها، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من عشرة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي في المواجهات التي دارت في مناطق مختلفة في مدينة نابلس، عقب مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، بالإضافة لعدد من حالات الاختناق، "بينهم كبار في السن، نُقلوا على إثرها لمستشفيات المدينة لتلقي العلاج".
وفي ذات السياق، أفاد شهودعيان في رام الله أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة "سلواد" شرق المدينة، وحاصرت منزل المعتقل لدى جهاز "الأمن الوقائي" التابع للسلطة الفلسطينية، معاذ حامد، وهو أحد منفذي عملية إطلاق النار قرب قرية قصرة، جنوب نابلس قبل عدة أشهر.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال قامت بإخلاء منزل المعتقل حامد، بالإضافة إلى المنازل المحيطة فيه بعد أن أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة وفرضت طوقاً أمنياً عليها، وقامت باعتقال 6 شبان كانوا معتصمين في المنزل, قبل أن تقوم بـ "تلغيمه" وتفجيره.
وبحسب شهود العيان، فقد اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، في عدد من أحياء "سلواد"، في الوقت الذي أفرجت فيه عن الشبان الستة بعتد التحقيق معهم ميدانيا والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، عرف من بينهم نعمان حامد، وهو شقيق المعتقل السياسي معاذ.
وكان جهاز "الأمن الوقائي" برام الله اعتقل الشابمعاذ حامد عقب مداهمة منزل عائلته في سلواد بشهر تموز (يوليو) الماضي والشاب أحمد الشبراوي، بدعوى مشاركتهما في تنفيذ عملية إطلاق نار قرب قرية قصرة، جنوب نابلس، ضد مركبة إسرائيلية في تاريخ 29 حزيران (يونيو) المنصرم.
يشار إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية وجيش الاحتلال رفضوا اعتراضات تقدّمت بها عائلات الأسرى من مناطق نابلس ورام الله ومخيم قلنديا، لوقف قرارات للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية بهدم منازلهم.
قدس برس
[email protected]