اعتدت قوات الاحتلال ظهر اليوم الخميس، على عدد من نساء "القائمة الذهبية"-الممنوعات من دخول المسجد الأقصى-عند باب حطة، بعد أن حاولن دخول المسجد للصلاة، وتصدّت عناصر الاحتلال للنساء بالقوة وأجبرتهن على مغادرة المنطقة، وهددت باستدعاء قوات تعزيز إضافية لقمعهن.
وأوقفت قوات الاحتلال، الفتاة المقدسية نهلة صيام عند باب الاسباط، وقامت بتفتيشها بذريعة الاشتباه بها، ورفضت إطلاق سراحها دون حضور والدها للتأكد من هويتها.
وحول تفاصيل الحادثة، قالت صيام، إنها كانت تنتظر خروج والدها من صلاة الظهر في الأقصى في طريق الغزالي، فناداها أحد عناصر الاحتلال وقام بتفتيشها بذريعة الاشتباه بها، وطلب بطاقة الهوية وسألها عن تفاصيلها الشخصية، وبعد ذلك طلب منها بأن تخلع نعليها لتفتيشها، إلا أنها رفضت ذلك.
وأضافت أن عناصر الاحتلال اشتبهوا بها لمجرد أنها كانت تغدو وتروح في تلك المنطقة. "رفضوا إطلاق سراحي إلا بعد حضور والدي، وقد حضر فعلا، وعندها أخذوا يسألوه عني فيما إذا كنت ابنته فعلا، ولما تأكدوا من هويتي أطلقوا سراحي".
لم تخفِ نهلة صيام خوفها مما حدث معها، فحياتها كانت في خطر شديد، وقالت: "الأحداث الأخيرة التي شهدت اعدامات ميدانية بالجملة بذريعة الاشتباه، جعلتني أشعر بخطر كبير يهدد حياتي".
الشيخ عبد الرحمن بكيرات في الاقصى
وفي سياق متصل، تمكن الشيخ عبد الرحمن بكيرات من دخول المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، بعد أن تسلّم قرارا عسكريا يمنعه من دخوله مدة ثلاثة أشهر.
وقال الشيخ عبد الرحمن بكيرات في حديث مع "كيوبرس" إن "قرار الإبعاد باطل كونه ناتج عن احتلال باطل وغير شرعي، وطالما كان الأمر كذلك فإن هذه القرارات لا قيمة لها بالنسبة لنا، ومكانها الطبيعي تحت الأقدام". وأكد أن قرارات الإبعاد عن الأقصى لها نتائج عكسية، "فهي لا تزيد المسلمين إلا ثباتا وتمسكا بأقصاهم الذين يؤمنون يقينا أنه حقهم الخالص وأن الاحتلال فيه إلى زوال قريب".
وأضاف أنه لا يحق لاحتلال باطل أن يمنع مسلما من دخول مسجده، "خاصة وأن الله أقرّ بإسلامية المسجد الأقصى من فوق سبع سماوات". وأشار بكيرات إلى أن المسجد يعيش حالة من الخطر الشديد، نتيجة استهداف المناصرين له، بالإضافة الى انتهاكات المستوطنين وأذرع الاحتلال بحقه.
[email protected]