أكد المحامي خالد أبو أحمد، الذي يترافع عن الشابة النصراوية إسراء عابد (29 عاما) أن محكمة الصلح في الناصرة والتي نظرت اليوم، الأحد، في قضية الشابة التي اعتقلت على خلفية حيازتها سكين والتهديد بتنفيذ عملية طعن في المحطة المركزية في العفولة، أرجأت النطق بقرارها حتى يوم الأربعاء المقبل ليتسنى لها دراسة الملف.
ونظرت المحكمة في طلب الشرطة تمديد فترة اعتقال الشابة عابد، واعترفت الشرطة أنها لم تنو ذلك.
وقدمت النيابة يوم الخميس الماضي لائحة اتهام ضد الشابة النصراوية تضمنت بنود 'حيازة السكين والتهديد' بحسب ادعاء النيابة. ومددت المحكمة اعتقال إسراء عابد حتى اليوم الأحد.
ويستدل من لائحة الاتهام بحسب زعم النيابة أنّه 'على خلفية الحالة النفسية للشابة، وصلت يوم 09.10.2015 قرابة الساعة 13:00 إلى المحطة المركزية في العفولة وبدت كمن يريد تنفيذ عملية طعن، وهذا السبب الذي اضطر أفراد قوات الأمن هناك إطلاق النار عليها لقتلها، حيث كان بحوزتها سكين ووقفت بين مجموعة من الأشخاص بينهم جنود، في الوقت الذي استلت فيه السكين بصورة واضحة وهددت فيها الأشخاص الذين وقفوا بمحاذاتها، وصرخت هاتفة نحو الجنود المسلحين قائلة لهم 'أنتم إرهابيون'، بنية جعلهم يطلقون النار عليها لقتلها'، بحسب الادعاء.
واعترفت النيابة في بيانها أنّ 'الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبها، قدروا خطأ أنها 'مخرّبة' ستقوم بطعنهم ما أثار ذعرهم، وبالتالي استدعيت قوات أخرى من الأمن، والتي قدرت أنها ستنفذ عملية، وجرى توجيه السلاح نحوها وطالبوها بإلقاء السكين، لكنها لم تستجب لمطالباتهم فأطلقوا النار عليها' وفقا للدعاء. وترافع عن الشابة النصراوية المحامي خالد أبو أحمد.
وقال والد إسراء، زيدان عابد، إن 'ابنتي بعيدة كل البعد عن كل ما نسب لها من شبهات فقد ربيتها على حسن الجوار وطيب الخلق وكانت متفوقة في تعليمها، وكلي أمل أن يفرج عنها اليوم'.
وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، أن النصراوية إسراء عابد لم تنوِ تنفيذ عملية طعن ولن تُقدم ضدها لائحة اتهام بتهم أمنية.
يذكر أن عابد تعرضت لإطلاق نار في محطة الحافلات المركزية في مدينة العفولة، قبل ثلاثة أسابيع، بزعم أنها كانت تحاول تنفيذ عملية طعن، وأصيبت بجراح متوسطة ونقلت إلى المستشفى للعلاج.
[email protected]