مع افتتاح الدورة الشتوية قدّم النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة بيانا في جلسة كتلة القائمة المشتركة، وبحضور وسائل إعلام.
قال عودة: "نفتتح دورة الكنيست في ظل فترة صعبة، فترة يسودها الخوف واليأس. أجواء القلق تسيطر على الجمهور عامة. إني أرى الخوف في عيون الناس. هذا الواقع ليس منزلا من السماء، انه نتيجة لسياسة قائمة. هذه السياسة المسؤولة عن هذا الواقع والعنف المنتشر في الشوارع تقع على الحكومة وخاصة من يقف على رأسها".
وقال عودة: "نحن ضد كل مس بالمواطنين، يجب بذل كل جهد لإخراج مواطني الشعبين من دائرة الخوف والدم. حكومة إسرائيل تعتقد انه بالإمكان إدارة الصراع – لا يمكن إدارة شعب تحت الاحتلال. النضال ضد الاحتلال هو امر طبيعي، هذا هو "قانون الطبيعة"، أينما وجد احتلال فهناك مقاومة".
وأضاف: "لدينا الحل، يجب البدء حالاً بالحديث الى القيادة الفلسطينية بشكل واضح وحقيقي من اجل الوصول الى اتفاق سلام مبني على أساس انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل. سلام يجلب الأمن الحقيقي.
على الجميع إدراك وضع الجماهير العربية في إسرائيل، فنحن أقلية قومية وجزء من الشعب الفلسطيني ومواطنون في الدولة. للجماهير العربية حق ديمقراطي في اسماع صوتها. نحن نناشد المواطنين العرب ممارسة حقهم في اسماع صوتنا.
طريق الجماهير العربية هو طريق النضال المدني المسؤول والديمقراطي، ونرفض أية محاولة لتحييدنا عن طريقنا هذا. لذلك علينا كجماهير ان نتجند جميعنا من أجل إنجاح الاضراب غدًا الذي يعبر عن نضالنا العادل".
وأكد عودة: "شاهدنا في الأيام الأخيرة جهات متطرفة تبيح سفك دمنا، دم المواطنين العرب. وكذلك التوجهات للمواطنين اليهود لحمل السلاح من خلال مسؤولين رسميين في السلطة هي بمثابة هدر دماء الجماهير العربية والنتائج الكارثية لهذه النداءات يدفع ثمنها كافة المواطنين. نحن نحذر من التصرفات غير المسؤولة التي قد تؤدي الى المزيد من سفك الدماء.
الخوف يجعل المصالح التجارية خالية. بتحريض من اليمين نسمع أكثر وأكثر نداءات لمقاطعة المصالح التجارية العربية. انا أتوجه للشعبين أن لا تدعوا التخويف والترهيب ينتصر، ولزيارة المحلات التجارية وكافة الأماكن للجانب الآخر، في يافا وتل ابيب، وسخنين والخضيرة، والناصرة وعكا، وحيفا وكل مكان. هذه مصلحة مشتركة لنا جميعًا".
وأنهى حديثه بالقول: "سنواصل النضال العادل والمسؤول من أجل احقاق العدالة والسلام للشعبين اللذين يعيشان في هذه البلاد".
[email protected]