عندما يحاول زوجان احداث عملية الحمل، ويواجهان مشاكل تتعلق بالخصوبة فهذا يؤدي إلى التوتر والضغط النفسي. وهذا التوتر يؤثر سلباً على كلا الزوجين جسمانياً وعقلياً، ويمكن أن يعوق عملية الاخصاب وحدوث الحمل. جسمانياً يقوم الجسم بإفراز العديد من الهرمونات كرد فعل طبيعي للإجهاد. أما عقليا، فالتوتر قد يسبب عدم القدرة على الانتصاب عند الرجل، وفقدان الرغبة الجنسية لدى كلا الزوجين. ونتناول ذلك بشكل أكثر تفصيلاً في السطور القادمة.
التأثير الجسدي للتوتر على الخصوبة
عندما يحدث التوتر ينتقل الجسم على الفور الى وضع الحماية. وبالطبع تأتي حماية أعضاء الجسم في المقام الأول قبل عملية التكاثر، لذلك ففرص حدوث الحمل في هذه الحالة تصل الى أدني مستوياتها. ويُنظر لتأثير للتوتر طبياً كتأثير المشاكل العضوية، فدفاعات الجسم تعمل بنفس الطريقة في كلتا الحالتين. على سبيل المثال مستويات التوتر المرتفعة تؤدي الى عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يصل الامر الى انقطاعها بصورة مؤقتة، مما يجعل من الصعب تحديد الأيام المناسبة للإخصاب.
التأثير العاطفي والعقلي للتوتر على الخصوبة
الرغبة في الانجاب بين الزوجين تأتي من منطلق الود والرغبة في تقوية أواصر العلاقة الزوجية. ولزوجان المتحابان عادة لا يواجهان صعوبة في الرغبة الجنسية بينهما. لكن مع التوتر تنطفئ جذوة المشاعر، وبالتالي تنخفض الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية ويختفي التناغم الذي يعتبر من أساسيات حدوث الاخصاب والحمل.
[email protected]