أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أن بلادها "تبسط ذراعيها" لاستضافة اللاجئين السوريين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه العالم الى بذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل أزمة السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلدهم. وقالت روسيف في خطاب بمناسبة العيد الوطني إن حكومتها مستعدة "لاستضافة أولئك الذين طردوا من وطنهم ويرغبون في المجيء للعيش والعمل والمساهمة في الاستقرار والسلام في البرازيل". وأضافت في خطابها، الذي بث على الانترنت ومدته ثماني دقائق أنه "في هذه الأوقات العصيبة، أوقات الأزمة التي نجتازها، نبسط ذراعينا لاستضافة اللاجئين".
وتستضيف البرازيل أكثر من ألفي لاجئ سوري، مما يجعل منها المضيف الأول في أميركا اللاتينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة في بلدهم في مطلع 2011. ويشكل السوريون حاليا أكبر مجموعة لاجئين في البرازيل. وفي عام 2014 لوحده استضاف هذا البلد 1405 لاجئين سوريين، وذلك خصوصا بفضل تخفيف السلطات منذ عامين الشروط المفروضة على السوريين للحصول على حق اللجوء. وتبحث السلطات حاليا تمديد العمل بهذه الاجراءات المخففة التي ينتهي العمل بها اصلا في نهاية ايلول/سبتمبر، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية عن مصادر رسمية. وأضافت روسيف ان "صورة الصغير ايلان الكردي، البالغ بالكاد ثلاثة اعوام، صدمتنا جميعا وهي تشكل تحديا كبيرا للعالم اجمع"، في اشارة الى الطفل السوري الذي صدمت صورة جثته الممددة على الشاطئ في تركيا العالم بعدما قضى غرقا اثناء محاولة اسرته الاسبوع الماضي الوصول بحرا الى اوروبا.
وتزامنت تصريحات روسيف مع إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 الف لاجئ سوري بين الجالية السورية في فنزويلا. وقال مادورو خلال مجلس الوزراء المنعقد في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التلفزيون في بث مباشر "أمرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودريغيز بالاجتماع مع الجالية السورية"، مؤكدا أن "فنزويلا ستستقبل 20 ألف سوري من الشتات السوري" الذين أرغموا على مغادرة بلادهم. واضاف "أريد أن يأتي 20 الف سوري، عائلات سورية، إلى وطننا فنزويلا"، مشيرا إلى وجود "جالية سورية كبيرة" في فنزويلا.
[email protected]