مع انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي والذي يتجه نحو انخفاض لم يسجل منذ 2008 ، فأن التسؤولات في اسرائيل تطرح نفسها حول أسعار المحروقات والتي لازالت مرتفعة جدا واذا انخفضت فأنها تنخفض بعدة اغورات .

فقد سجل سعر برميل النفط في السوق العالمي في شهر أب من عام 2014 رقما قياسيا ليصل الى 103 دولار وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاربعاء ، في حين وصل سعر برميل النفط في السوق العالمي امس الى 39,31 دولارا، وقد ينخفض السعر ليصل الى 30 دولارا للبرميل نتيجة الازمة في بورصة أسيا والتباطؤ الذي يشهده الاقتصاد الصيني ، حيث سجلت الصين تراجعا كبيرا في استيراد النفط خلال الفترة الماضية ما أثر على تراجع اسعار النفط ، خاصة بأن الصين تعتبر أكبر دولة في العالم تسورد النفط .

هذه الأزمة والتراجع في اسعار النفط في السوق العالمي تشبه الأزمة التي شهدها العالم عام 2008 عندما انخفض سعر النفط في السوق العالمي وهبط عن 40 دولارا للبرميل ، ولكن يبقى السؤال هل ينعكس ذلك على سعر المحروقات في اسرائيل ؟ ، ومتى يمكن شراء لتر البنزين بأقل من 5 شيقل ؟

هذا الانخفاض في الاسعار في السوق العالمي يشعر فيه سكان العالم من خلال الانخفاض الملموس على سعر المحروقات ، ولكن في اسرائيل لايشعر فيه السكان لطبيعة الضرائب المفروضة على المحروقات والتي تعتبر هي الاعلى في العالم ، فضريبة "البلو" وكذلك القيمة المضافة تشكل ما يقارب من 60% من سعر المحروقات في السوق، وهذه الضرائب تدخل في خزينة الدولة بشكل مباشر ، ما يعني بالارقام ان كل اسرائيلي يدفع اليوم أكثر من 4 شيقل ضرائب على المحروقات للدولة، والتي تربح أكثر من 17 مليار شيقل سنويا وهذا ما يشكل جزءا مهما وكبيرا من ميزانية الحكومة .

وأضاف الموقع بأنه احتمالية انخفاض اسعار المحروقات في اسرائيل لتصبح اقل من 5 شيقل يرتبط في تغيير الضرائب المفروضة من قبل الدولة، وكذلك استمرار انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي ليصل الى ما يقارب 20 دولارا، وفقط في حال غيرت الدولة سياسة الضرائب فأن سكان اسرائيل سوف يلمسون انعكاس انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي على اسعار المحروقات .

وللتوضيح أكثر فأن سعر المحروقات في مناطق السلطة الفلسطينية اقل بـ 26 اغورة فقط عن السعر في اسرائيل ، وهذا نتيجة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ، فقد كان سعر لتر البنزين من نوع "95 أوكتان" في الأول من شهر أب عام 2014 في مناطق السلطة 7,11 شيقل ، في حين تم تحديد سعر اللتر لنفس النوع من البنزين بداية هذا الشهر بـ 6,17 شيقل ، بمعنى ان سعر لتر البنزين انخفض باقل من شيقل ، في حين سعر برميل النفط انخفض أكثر من النصف ، وهذا الانخفاض في السوق العالمي لا يوجد له تقريبا انعكاس على اسعار المحروقات في اسرائيل والمناطق الفلسطينية .