موقع الحمرا الثلاثاء 20/05/2025 20:44
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة/

إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
نشر بـ 24/08/2015 08:17

بوقاحةٍ وغير خجلٍ، وسفالةٍ وقلة أدبٍ، يرتفع الصوت الإسرائيلي انتصاراً للإنسان العربي المعرض للقصف والموت، وكأنهم يقفون معه، وينتصرون لحياته، ويؤيدون مطالبه، ويحزنهم ما أصابه وما لحق به، ولا يرضيهم ما ينزل به من محنٍ ومصائب، في الوقت الذي لا تتوقف طائراتهم عن الإغارة، وصواريخهم عن القصف، ولا تهدأ عملياتهم الأمنية اليومية، وعمليات المداهمة والاعتقال، وكأنهم في فلسطين رحماء، ومع المواطن الفلسطيني كرماء وعدول، وطيبون وصادقون ومخلصون، ولا يظلمون ولا يعتدون، ولا يقتلون ولا يغدرون، وكأنهم هم المثال الأفضل، والنظام الأنسب، وعلى الآخرين أن يحذوا حذوهم، وأن يكونوا مثلهم ويتعلموا منهم.

 

إسرائيل ليست غائبة عما يجري في المنطقة العربية، فهي حاضرةٌ تتابع وتراقب، وليست بريئة مما ينفذ فيها ويخطط، فهي إن لم تكن تنفذ جرائمها بيديها، فإنها توكل إلى عملائها وزبائنها القيام بما تريد، وتنفيذ ما ترغب، وتحقيق ما تصبو إليه وتأمل، وما تدمير بلادنا، وخراب أوطاننا، وشتات شعوبنا، وتمزيق أمتنا، وضياع مستقبلنا إلا أحلاماً يهودية، وأمنياتٍ صهيونية، عملوا من أجلها طويلاً، ودفعوا في سبيلها كثيراً، وتآمروا مع الكون كله لتكون، إذ أن فيها بقاءهم، وفي تحقيقها أمنهم وسلامتهم، وعكسها خطرٌ عليهم، وتهديدٌ لمصالحهم، وتعريضٌ لأمن ومستقبل وجودهم، ولهذا فإنهم لا يغيبون عن الساحة، ولا يتأخرون عن المساهمة، ويتدخلون حيث يرون لهم نفعاً، وينسحبون عندما يعتقدون أن انسحابهم خيرٌ لهم وأفضل.

 

بلغ الأمر في الإسرائيليين، حكومةً وجيشاً، ومثقفين وإعلاميين، وقاحةً عجيبة، وصفاقةً غريبة، وتدخلاً سافراً وصريحاً في شؤوننا العربية، إذ بات لهم رأيٌ فيما يجري ويحدث، وكأنهم أشقاء وإخوان، وأصدقاءٌ وجيران، ولهم الحق في أن يكون لهم دورٌ ورأي، ونصحٌ ومشورةٌ، وهو ما بات يمارسه الإسرائيليون جميعاً، العامة قبل الخاصة، في الشارع وعبر وسائل الإعلام، وفي الندوات والمؤتمرات، وفي الحوارات العامة وعلى صفحات الجرائد، وكأنهم ليسوا مجرمين، ولم يسبق لهم أن قصفوا وقتلوا، واحتلوا وطردوا، وصادروا ودنسوا، وارتكبوا أشد الجرائم وأخطر الانتهاكات، فيبدون وكأنهم حكماء وعقلاء، وإنسانيون وحضاريون، يدعون إلى العدل، ويرفضون الظلم، ولا يقبلون بالصمت إزاء الجريمة، ولا بالسكوت عن قول الحق لأنه فضيلة.

 

إنهم يتحدثون عن حقوق الإنسان، وأن الإنسان العربي مهدور الكرامة، ومحرومٌ من الحقوق، وأن حياته مستباحه، وممتلكاته منهوبة، ومقدساته غير مصانة، وأنه يتعرض للموت الرخيص بلا ثمن، ويقتل بالعشرات والمئات دون مساءلة ولا محاسبة، وأنه يقصف بلا رحمة، وتلقى فوق رؤوسه الحمم والمتفجرات، التي تقتل بلا تمييز، وتدمر بوحشيةٍ، ويعيبون على العالم صمته وسكوته، ويحرضونه على التدخل في الوقت الذي يرونه مناسباً، ليكون للعالم دورٌ في حماية المواطن العربي، والانتصار لكرامته، والحفاظ على حياته، وعدم السماح للقوى المتصارعة بالاعتداء عليه وقتله.

 

بل إنهم يطالبون بتغيير أسماء الكيانات العربية، وشطب القواسم المشتركة بين سكانها، وإعادة تشكيلها من جديد، والاعتماد في التقسيم على معايير جديدة، تأخذ بعين الاعتبار مصالحهم ومنافعهم، وتراعي أمنهم وسلامة كيانهم، وهذا لا يكون بزعمهم في ظل دولةٍ عربيةٍ واحدةٍ، تجمع بين حدودها كل الأقليات والإثنيات والأديان، ليكونوا جنباً إلى جنب مع الأغلبية العربية السنية، إذ أن هذه الدولة برأيهم قد أثبتت فشلها، وتسببت في إلحاق أضرارٍ فادحة بمكونات شعوبها، ولم تتمكن من الحفاظ على موروثات التاريخ العرقية والإثنية.

 

للأسف فإن الكيان الصهيوني يشعر بغير قليلٍ من الراحة والطمأنينة، وبالكثير من الثقة والاعتداد بالنفس، ولا يبدو عليه الرعب ولا الخوف، ولا يسكنه القلق وهواجس الخطر الذي اعتاد أن يسيطر عليه على مدى العقود الستة التي مضت، التي صبغت حياته بالخوف والحيطة والحذر، وجعلته دائماً في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية، ولكنه الآن يشعر بأنه قد تجاوز التحديات، وتحدى الصعاب، وسقطت من أمامه الجيوش التي كانت تخيفه، والقوى التي اعتادت أن تهدده، ولم يعد أمامه ما يعتقد بأنه يهدد وجوده، ويستهدف بقاءه، ويعرض هويته للشطب، ومواطنيه للخطر، ومستقبل كيانه للزوال.

 

هو ربما يشعر بالكثير من الشماتة في أنظمةٍ هددت أمنه، واستهدفت استقرار كيانه، وألحقت الضرر بمواطنيه وسكانه، وأشغلت جيشه ومؤسساته، وأربكت سنواتٍ طويلةً مخططاته ومشاريعه، عندما رعت المقاومة واحتضنتها، وآوتها واستضافتها، وزودتها بالسلاح ومكنتها من التدريب والتنظيم، ومنحتها مكاتب ومقراتٍ، وقواعد ومعسكراتٍ، ودعمت مواقفها وعززت شعاراتها، وتمسكت بالأهداف الفلسطينية والثوابت العربية، وطالبت باستعادة الحقوق وتحرير الأرض وطرد المحتل، الأمر الذي مكَّن للمقاومة في المنطقة، وأرسى قواعدها عميقاً في الأرض، وسهل لها التمدد والانتشار، والتوسع والتأثير، ورفع صوتها عالياً، ومكنها من الحضور والمشاركة، والتمثيل وفرض الرأي.

 

الإسرائيليون يتطلعون لأن يكون لهم مما يحدث نصيبٌ وأجر، وحصةٌ كبيرة تليق بصمتهم، وتستحق حيادهم، فهم يدعون أنهم لم يتدخلوا مع فريقٍ ضد آخر، ولم يناصروا طرفاً، ولم يكن لهم على الأرض فريقٌ يمثلهم، ويقاتل نيابةً عنهم، لذا فإنهم ينتظرون أن تكون لهم من الكعكة العربية التي بات تقسيمها لزاماً وواجباً حصةً كبيرة، بل إنهم يتطلعون أن يقوموا هم بالتقسيم والتوزيع، فهم أدرى بالمنطقة ومصالحها، وأعلم بشؤونها وما يخدمها، فلماذا لا يكونون هم الذين يحملون سكين التقسيم وقلم الحدود.

 

ألا يدرك العرب أنهم يخدمون عدوهم، وأنهم يمكنون له في الأرض، وأنهم يؤدون عنه الدور بالنيابة، وأنه يستخدمهم لمصالحه، ويسخرهم لخدمته، وأن ما يجري في المنطقة العربية لن يخدم أحداً غير الإسرائيليين وحلفائه، وأن المتضرر من كل ما يجري هم شعوبنا وأوطاننا وخيراتنا، فلنفق ونستيقظ، ولنعد إلى حكمتنا وعقلنا، ولنحمِ أنفسنا ومستقبلنا، وأبناءنا وأجيالنا، وليتنازل لبعضنا لنحميَ ما بقي من إرثنا، وإلا فلا نحلم بعد اليوم بوطنٍ واحدٍ، ولا بأمةٍ عربيةٍ موحدةٍ، وإن كانت ذات رسالةٍ خالدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development